وفيه حديث آخر عن الصادق عليه السلام :
[ ما منع ميثم رحمه الله من التقية فوالله فقد علم ان هذه الآية نزلت في عمار واصحابه « الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان » ] (٤).
٣ ـ العلامة الطباطبائي :
ذكر في تفسيره « الميزان في تفسير القرآن » ....
وفيها تعرض لحكم التقية.
ثم اضاف ....
[ وقوله : « الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان » استثناء من عموم الشرط ، والمراد بالاكراه الاجبار على كلمة الكفر والتظاهر به ، فان القلب الاكراه ، والمراد : استثني من أكره على الكفر بعد الايمان فكفر في الظاهر وقلبه مطمئن بالايمان ] (٥).
ثم نقل عن الدر المنثور عدة روايات في مناسبة النزول وفي قصة عمار وجماعة ، وفيها الفاظ واضحة دالة على انها نزلت لمورد التقية ...
الى ان قال : .... [ وأما عمار فقال لهم كلمة اعجبتهم تقية ... ثم خلوا عن بلال وخباب وعمار فلحقوا برسول الله (ص) فاخبروه بالذي ( كان ) من امرهم ، واشتد على الذي كان تكلم به ، فقال رسول الله (ص) كيف كان قلبك حين قلت الذي قلت ؟!.... أكان منشرحاً بالذي قلت ام
__________________
(٤) المصدر السابق ح ٣.
(٢) الطباطبائي : ص ٣٥٤ ج ١٢.