اقول : الروايات من طرق الشيعة فيها كثيرة ، والآيات تؤيدها ـ ثم ذكر الآيتين السابقتين (١٥).
وورد الحديث عن العسكري (ع) قال : ان ابا طالب كمؤمن آل فرعون يكتم إيمانه ] (١٦).
د ـ الآية الرابعة :
قوله تعالى : [ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى المَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا ، إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا ] (١٧).
١ ـ الميزان في تفسي القرآن :
قال :
[ وقوله تعالى : « وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا ... » التلطف إعمال اللطف والرفق واظهاره ، فقوله : ولا يشعرن بكم احداً .. عطف تفسيري له ، والمراد على ما يعطيه السياق : ليتكلف اللطف مع اهل المدينة في ذهابه ومجيئه ومعاملته لهم كي لا يقع خصومة او منازعة لتؤدي الى معرفتهم بحالكم واشعارهم بكم ] .. (١٨).
وقال بعد توضيح ـ الظهور ـ في الآية اللاحقة :
__________________
(١٥) المصدر السابق ص ٣٣٨. والطبرسي : مجمع البيان ج ٨ ص ٨١٠.
(١٦) الحر العاملي وسائل الشيعة ص ٤٨١ ج ١١ ح ١٩ ابواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
(١٧) الآيتين ١٩ ـ ٢٠ الكهف.
(١٨) الطباطبائي ص ٢٦٠ ج ١٣. والطوسي : التبيان في تفسير القرآن ص ٢٤ ج ٧.