هذا وان كان موردها المبحث الآتي « السنة » الا انها لما كانت حول تفسير الآية ـ التي نحن بصددها ـ فمن الافضل ان نذكر طرفاً منها :
١ ـ [ عن ابي عبدالله (ع) : ان اصحاب الكهف أسرّوُا الايمان واظهروا الكفر ، وكانوا على اجهار الكفر اعظم اجراً منهم على اسرار الإيمان ] (٢١).
٢ ـ [ عن ابي عبدالله (ع) : مابلغت تقية احد ما بلغت تقية اصحاب الكهف ، انهم كانوا يشدون الزنانير ويشهدون الأعياد فآتاهم الله اجرهم مرتين ] .. (٢٢).
٣ ـ [ عن ابي عبد الله (ع) : ان جبرائيل نزل على النبي (ص) فقال : يامحمد ان ربك يقرؤك السلام ويقول لك ان اصحاب الكهف أسرّوُا الايمان واظهروا الشرك فآتاهم الله اجرهم مرتين ، وان ابا طالب أسرّ الايمان واظهر الشرك فآتاه الله اجره مرتين ، وما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله بالجنة ] .. (٢٣).
هذه الآيات التي يمكن أن يستدل بها على تشريع التقية من الكتاب العزيز ... وأرى ان اختم هذه النقطة بكلمة العالم المجدد المدقق الشيخ محمد رضا المظفر ( قدس ) مستدلاً ببعض هذه الآيات على تشريع التقية حيث يقول :
[ قد ورد تشريعها في نفس القرآن الكريم ، ذلك قوله
__________________
(٢١) الحر العاملي ج ١١ ص ٤٨٠ ح ١٦.
(٢٢) المصدر السابق ح ١٥.
(٢٣) المصدر السابق ح ١٧.