اذا علم انسان ان الموضوع الكذائي هو مصداق الحكم وقال آخر بانه ليس مصداق الحكم فهل يجوز للانسان ان يتبع قول الآخر اذا خاف الضرر على نفسه تقية ام لا ؟
ناقش بعض العلماء في ذلك الا ان الاكثر على جوازه .... وقد ذكروا للموضوعات عدة مسائل منها :
١ ـ جواز الأفطار تقية :
ـ اذا علم المكلف ان يوم الصوم ينتهي بعد نصف ساعة فلا يجوز له الافطار الآن. و ـ شخص ـ آخر يرى ان الافطار الآن مع انه اذا لم يفطر يتوجه اليه ضرر .. فهل يجوز أن يفطر مع علمه بان هذا الانسان مخالف للواقع ولو انكشف له لعمل بنفس عمله ..؟
وبصورة اخرى ...
اذا علم ان اليوم ليس باول يوم من شوال فلا يجوز له الافطار وافتى المخالف بوجوب الافطار واذا لم يفطر يتوجه اليه ضرر من تركه الافطار فهل يجوز له الافطار ؟
ذكر العلماء في ذلك أنه يجوز له الافطار ويدفع الضرر عن نفسه ومع ذلك لا تبرء ذمته بل يجب عليه القضاء بعد ذلك.
[ اذا افطر مكرها بطل صومه ، وكذا اذا كان تقية سواء كانت التقية في ترك الصوم ـ كما اذا افطر في عيدهم تقية ـ ام كانت في أداء الصوم ـ كالأفطار قبل الغروب .. فانه يجب الافطار حينئذٍ ولكن يجب القضاء .. ]. (١١)
__________________
(١١) المصدر السابق : ص ٢٨١ ، م ١٠٠٥.