هنا في هذه المسائل الفرعية ـ كما يتضح ـ حول الاجزاء وعدمه ... اي هل يكفي عمله ام يجب عليه الاعادة. او حول جواز العمل ام وجوبه الذي يدور مدار الضرر ....
وهذه المسائل الفرعية ... كان الابتلاء بها اكثر ولهذا ظهرت على افعال اهل البيت واصحابهم ... وهناك وقائع قد اقرها اهل البيت او امروا بتنفيذها ومنها :
١ ـ قصة علي بن يقطين :
اختلف اصحاب الامام موسى الكاظم (ع) في مسح الرجلين أهو من الكعبين الى الاصابع ام بالعكس ؟
فكتب علي بن يقطين للامام يخبره بالاختلاف ويطلب منه الذي ينبغي له ان يفعله ...
فكتب اليه الإمام في جواب ذلك على خلاف ماتوقع ، اذ امره ان يتوضأ بوضوء اخواننا السنة وقال له : ولا تخالف ذلك الى غيره ....
وصَلَ الكتاب الى علي بن يقطين فتعجب من هذا الجواب اذ هو خلاف ما اجمع الأصحاب على صحته ... لكنه عمل به اعترافاً منه بعلم الامام وكونه الاعلم من غيره واعلم بالمصالح ...حتى مضت ايام فوقعت الحادثة المشهورة في كتب حياة الأئمة ـ من اختبار الرشيد له في الولاء والإخلاص ـ.
ثم كتب الامام الكاظم (ع) بدون سؤال وبدون مراجعة منه : ياعلي بن يقطين عند وصول كتابي اليك اعمل في وضوءك كما امر الله ... ـ الوضوء على طريقة اهل