أنها العين التي نبعت تحت صخرة بيت المقدس وكذبوا ، ولكنها عين الحياة(١) التي نسي عندها صاحب موسى السمكة المالحة ، فلما أصابها ماء العين عاشت وسربت فاتبعها موسى وصاحبه فلقيا الخضر. قال له اليهودي : اشهد بالله لقد صدقت.
قال له علي عليه لسلام سل(٢) قال : أخبرني عن هذه الامة كم لهابعد نبيها من إمام عادل؟ وإخبرني عن منزل محمدأين هو من الجنة؟ ومن يسكن معه في منزله؟ قال له علي عليهالسلام : يا يهودي يكون لهذه الامة بعد نبيها اثناعشر إماما عدلا لا يضرهم خلاف من خالف عليهم(٣) قال له اليهودي أشهد(٤) لقد صدقت.
قال له علي عليهالسلام : وأما منزل محمد صلىاللهعليهوآله من الجنة في جنة عدن ، وهي وسط الجنان وأقربها إلى عرش الرحمن جل جلاله قال له اشهد بالله لقد صدقت قال له علي عليهالسلام والذين يسكنون معه في الجنة هؤلاء الاثنا عشر إماما(٥) قال له اليهودي : شاهد بالله لقد صدقت
قال له علي عليهالسلام : سل(٦) قال : أخبرني عن محمد صلىاللهعليهوآله من أهله(٧) كم يعيش من بعده؟ وهل يموت موتا أويقتل قتلا؟ فقال له علي عليهالسلام : يا يهودي يعيش بعده ثلاثين سنة ويخضب منه هذه من هذا ـ وأشار إلى رأسه
قال : فوثب إليه اليهودي فقال : أشهدأن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأنك وصي رسول الله(٨)
١١ ـ نى : ابن عقدة عن محمد الفضل ، (٩) عن ابراهيم بن مهزم عن خاقان ابن سليمان ، (١٠) عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني ، (١١) عن أبي هارون العبدي(١٢)
__________________
(١) في المصدر : ولكتها عين الحيوان
(٢) في المصدر : سل عن الثلاث الاخر
(٣) في المصدر : من خالفهم (٤) في المصدر : اشهد بالله
(٥) في المصدر : هؤلاء الائمة الاثناعشر (٦) في المصدر : سل عن الواحدة
(٧) في المصدر في اهله. (٨) كمال الدين : ١٧٢
(٩) في المصدر : حدثنا محمد بن الفضل بن الفضل بن إبراهيم بن قيس بن رمانة الاشعرى من كتابه.
(١٠) وصفه في المصدر بالخزاز.
(١١) لعله ابراهيم بن محمدبن أبى يحيى الا سلمى أبواسحاق المدنى المتوفى سنة ١٨٤ ، أو ١٩١ المترجم في التقريب ص ٢٦
(١٢) هو عمارة بن جوين المتقدم ذكره.