نفعك الله عزوجل به وثبتك ، (١) قال هشام : فوالله ما قهرني أحد في التوحيد حتى قمت مقامي هذا.(٢)
قال الشيخ أدام عزه : وقد روى عن أبي عبدالله عليهالسلام ثمانية رجال ، كل واحد منهم يقال له هشام ، فمنهم أبومحمد هشام بن الحكم مولى بني شيبان هذا ، ومنهم هشام بن سالم مولى بشربن مروان وكان من سبى الجوزجان ، ومنهم هشام الكفري(٣) الذي يروي عنه علي بن الحكم ، ومنهم هشام المعروف بأبي عبدالله البزاز ، ومنهم هشام الصيدناني(٤) رحمهالله ، ومنهم هشام الخياط رحمة الله عليه ، ومنهم هشام بن يزيد رحمة الله عليه ، ومنهم هشام بن المثنى الكوفي رحمة الله عليه.(٥)
٥ ـ قال : ومن حكايات الشيخ أدام الله عزه قال : سئل هشام بن الحكم رحمة الله عليه عما يرويه العامة من قول أميرالمؤمنين عليهالسلام لما قبض عمر وقد دخل عليه وهو مسحبى : (٦) لوددت أن ألقى الله تعالى بصحيفة هذا المسجى ، وفي حديث آخر : إني لارجو أن ألقى الله تعالى بصحيفة هذا المسجى. فقال هشام : هذا حديث غير ثابت ولا معروف الاسناد ، وإنما حصل من جهة القصاص وأصحاب الطرقات ، ولو ثبت لكان المعنى فيه معروفا ، وذلك أن عمر واطأ أبابكر والمغيرة وسالما مولى أبي حذيفة وأبا عبيدة على كتب صحيفة بينهم يتعاقدون فيها على أنه إذا مات رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يورثوا أحدا من أهل بيته ولم يولوهم مقامه من بعده وكانت الصحيفة لعمر إذا كان عماد القوم ، فالصحيفة التي ود أميرالمؤمنين عليهالسلام ورجا أن يلقى الله عزوجل بها هي هذه الصحيفة ليخاصمه بها ويحتج عليه بمضمنها.
والدليل على ذلك ماروته العامة عن ابي بن كعب أنه كان يقول في مسجد
__________________
(١) في المصدر : وثبتك عليه.
(٢) الفصول المختارة ١ : ١٢٧.
(٣) في نسخة : الكندى.
(٤) في المصدر : الصيدانى.
(٥) الفصول المختارة ١ : ٢٧.
(٦) من سجى الميت : مد عليه ثوبه.