(باب ٢٥)
*(نادر فيما بين الصدوق محمدبن بابويه رحمة الله عليهما من مذهب)*
*(الامامية ، وأملى على المشائخ في مجلس واحد على ما أورده)*
*(في كتاب المجالس)*
فقال رضياللهعنه : دين الامامية هوالاقرار بتوحيد الله تعالى ذكره ، (١) ونفي التشبيه عنه ، وتنزيهه عما لايليق به ، والاقرار بأنبياء الله ورسله وحججه وملائكته و كتبه ، والاقرار بأن محمدا صلىاللهعليهوآله هو سيد الانبياء والمرسلين ، وأنه أفضل منهم ومن جميع الملائكة المقربين ، وأنه خاتم النبيين فلانبي بعده إلى يوم القيامة ، وأن جميع الانبياء والرسل والائمة عليهمالسلام أفضل من الملائكة ، وأنهم معصومون مطهرون من كل دنس ورجس ، لايهمون بذنب صغير ولا كبير ولاير تكبونه ، وأنهم أمان لاهل الارض ، كما أن النجوم أمان لاهل السماء.
وأن الدعائم التي بني الاسلام عليها خمس : الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، و الحج ، وولاية النبي والائمة بعده صلوات الله عليهم ، وهم اثناعشر إماما : أولهم أميرامؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم الباقر محمدبن علي ، ثم الصادق جعفربن محمد ، ثم الكاظم موسى بن جعفر ، ثم الرضا علي بن موسى ، ثم الجواد محمدبن علي ، ثم الهادي علي بن محمد ، ثم العسكري الحسن بن علي ، ثم الحجة بن الحسن بن علي عليهمالسلام.
والاقرار بأنهم اولو الامر الذين أمرالله عزوجل بطاعتهم فقال : « أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم » وأن طاعتهم طاعة الله ، ومعصيتهم معصية الله و وليهم ولي الله ، وعدم هم عدوالله عزوجل ، ومودة ذرية النبي صلىاللهعليهوآله إذا كانوا على
__________________
(١) في المجالس : اجتمع في هذا اليوم أى يوم الجمعة الثانى عشرمن شعبان سنة ثمان وستين وثلاثمائة إلى الشيخ الفقيه أبى جعفر محمدبن على بن الحسين بن موسى بن بابويه القمى رضى الله عنه أهل مجلسه والمشائخ فسألوه أن يملى عليهم وصف دين الامامية على الايجازو الاختصار فقال : دين الامامية هوا لاقرار بتوحيد الله إه.