موضع على ستة أميال من المدينة ، ومنه الحديث إن إبراهيم (ع) اختتن بالقدوم ، وقيل : هي قرية بالشام ، ويروي بغير ألف ولام ، وقيل : القدوم بالتخفيف والتشديد : قدوم النجار. وقال الفيروز آبادي : الدن : الراقود العظيم وأطول من الحب أو أصغر منه له عسعس لا يقعد إلا أن يحفر له.
أقول : لعل المراد بما تعير به الاماء سواد لونهن فصيرها الله بيضاء ، أو النتن الذي قد ينسب إلى الاماء فصيرها الله عطراء ، أو المملوكية ودناءة النسب فالمراد بإلقاء ذلك عنها صرف همة سارة عن أذاها أو تكريمها وتشريفها بولدها ، أو بالخفس التي صنعت بها فجعله الله سنة وذهب عاره.
٨ ـ ب : أبوالبختري ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليهالسلام إن الجمار إنما رميت إن جبرئيل (١) (ع) حين أرى إبراهيم عليهالسلام المشاعر برزله إبليس فأمره جبرئيل أن يرميه فرماه بسبع حصيات ، فدخل عند الجمرة الاولى تحت الارض فأمسك ، ثم إنه برزله عند الثانية فرماه بسبع حصيات اخر فدخل تحت الارض في موضع الثانية ، ثم برزله في موضع الثالثة فرماه (٢) بسبع حصيات فدخل موضعها. (٣)
٩ ـ ن : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن إسماعيل بن همام ، عن الرضا عليهالسلام أنه قال لرجل : أي شئ السكينة عندكم؟ فلم يدر القوم ما هي ، فقالوا : جعلنا الله فداك ماهي؟ قال : ريح تخرج من الجنة طيبة ، لها صورة كصورة الانسان ، تكون مع الانبياء عليهمالسلام وهي التي انزلت على إبراهيم عليهالسلام حين بنى الكعبة فجعلت تأخذ كذا وكذا ويبني الاساس عليها. (٤)
كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عنه عليهالسلام مثله. (٥) علي ، عن أبيه ، عن ابن أسباط مثله. (٦)
__________________
(١) في المصدر : لان جبرئيل اه. م
(٢) في نسخة : فرمى.
(٣) قريب الاسناد : ٦٨ ـ ٦٩. م
(٤) عيون الاخبار : ١٧٣. م
(٥) فروع الكافى ١ : ٢٢١. وفيه : فبنى الاساس عليها. م
(٦) فروع الكافى ١ : ٢٢١. م