وأكلت وفلان إلى جنبك صائم لم تنله منها شيئا؟ قال ابن أسباط : قال يعقوب : حدثني الميثمي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام أن يعقوب بعد ذلك كان ينادي مناديه كل غداة من منزله على فرسخ : ألا من أراد الغداء (١) فليأت آل يعقوب ، وإذا أمسى نادى : ألا من أراد العشاء فليأت آل يعقوب. (٢)
٢٩ ـ ل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن البرقي ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم عمن ذكره ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن الله تبارك وتعالى لم يبعث أنبياء ملوكا في الارض إلا أربعة بعد نوح : ذو القرنين واسمه عياش ، وداود وسليمان ويوسف عليهمالسلام فأما عياش فملك ما بين المشرق والمغرب ، وأما داود فملك مابين الشامات إلى بلاد إصطخر ، وكذلك ملك سليمان ، وأما يوسف فملك مصر وبراريها لم يجاوزها إلى غيرها. (٣)
٣٠ ـ ع : القطان ، عن السكري ، عن الجوهري ، عن ابن عمارة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله (ع) قال : كان يعقوب وعيص توأمين فولد عيص ثم ولد يعقوب فسمي يعقوب لانه خرج بعقب أخيه عيص ، ويعقوب هو إسرائيل ، ومعنى إسرائيل : عبدالله ، لان الاسرا هو عبد ، وإيل هو الله عزوجل. وروي في خبر آخر أن الاسرا هو القوة ، وإيل هو الله عز وجل ، فمعنى إسرائيل : قوة الله عزوجل. (٤)
٣١ ـ ع : عبدالله بن حامد ، عن خلف بن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن علي بن حمزة الانصاري؟ عن عبدالرحمن بن إبراهيم الدمشقي ، عن بشر بن أبي بكر ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن سعيد بن عمرو الانصاري ، عن أبيه ، عن كعب الاخبار (٥) في حديث طويل يقول فيه : إنما سمي إسرائيل إسرائيل الله لان يعقوب كان يخدم بيت المقدس ، وكان أول من يدخل وآخر من يخرج ، وكان يسرج القناديل ، وكان إذا كان بالغداة رآها مطفأة ، قال :
__________________
(١) الغداء : طعام الغدوة ويقابله العشاء.
(٢) محاسن البرقى : ٣٩٩. م
(٣) الخصال ١ : ١١٨.
(٤) علل الشرائع : ٢٦. م
(٥) هكذا في نسخ وفى المصدر ، وفى المطبوع : كعب الاحبار بالحاء المهملة وهو الصحيح.