٢ ـ ع : ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم ، عن عثمان بن عيسى ، عن أبي الجارود رفعه فيما يروي إلى علي (ع) قال : إن إبراهيم (ع) مر ببانقيا فكان يزلزل بها (١) فبات بها فأصبح القوم ولم يزلزل بهم ، فقالوا : ماهذا وليس حدث؟ قالوا : ههنا شيخ ومعه غلام له ، قال : فأتوه فقالوا له : يا هذا إنه كان يزلزل بنا كل ليلة ولم يزلزل بنا هذه الليلة فبت عندنا ، فبات فلم يزلزل بهم ، فقالوا : أقم عندنا ونحن نجري عليك (٢) ما أحببت ، قال : لا ولكن تبيعوني هذا الظهر ولا يزلزل بكم ، قالوا : فهو لك ، قال : لا آخذه إلا بالشرى ، قالوا : فخذه بما شئت ، فاشتراه بسبع نعاج وأربعة أحمرة ، فلذلك سمي بانقيا لان النعاج بالنبطية نقيا ، قال : فقال له غلامه : يا خليل الرحمن ما تصنع بهذا الظهر ليس فيه زرع ولا ضرع؟ فقال له : اسكت فإن الله عزوجل يحشر من هذا الظهر سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب يشفع الرجل منهم لكذا وكذا. (٣)
بيان : قال الفيروز آبادي : بانقيا قرية بالكوفة.
أقول : المراد به ظهر الكوفة وهو الغري.
٣ ـ ع : أبي ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد الواسطي ، عن أبي عبدالله (ع) قال : أوحى الله عزوجل إلى إبراهيم عليهالسلام أن الارض قد شكت إلي الحياء من رؤية عورتك ، فاجعل بينك وبينها حجابا ، فجعل شيئا هو أكثر من الثياب ومن دون السراويل ، فلبسه فكان إلى ركبتيه. (٤)
بيان : قوله عليهالسلام : « هو أكثر من الثياب » أي زائد على سائر أثوابه ، والظاهر : هو أكبر من التبان ; قال في النهاية : التبان : سراويل صغبر يستر العورة المغلظة فقط ، ويكثر لبسه الملاحون.
٤ ـ ع : بإسناد العمري إلى أمير المؤمنين (ع) قال : إن النبي (ص) سئل مما خلق الله عزوجل الجزر؟ فقال : إن إبراهيم (ع) كان له يوما ضيف ولم يكن عنده ما يمون
__________________
(١) في نسخة : فكان نزل بها.
(٢) في المصدر : تجزى. م
(٣ و ٤) علل الشرائع : ١٩٥. م