ضيفه ، فقال في نفسه : أقوم إلى سقفي فأستخرج من جذوعه فأبيعه من النجار فيعمل صنما فلم يفعل ، وخرج ومعه إزار إلى موضع وصلى ركعتين ، فجاء ملك وأخذ من ذلك الرمل والحجارة فقبضه في إزار إبراهيم عليهالسلام وحمله إلى بيته كهيئة رجل ، فقال لاهل إبراهيم عليهالسلام : هذا إزار إبراهيم فخذيه ، ففتحوا الازار فإذا الرمل قد صار ذرة ، وإذا الحجارة الطوال قد صارت جزرا. وإذا الحجارة المدورة قد صارت لفتا. (١)
٥ ـ ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن الاشعري ، عن ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن سليمان ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر (ع) قال : أول اثنين تصافحا على وجه الارض ذو القرنين وإبراهيم الخليل ، استقبله إبراهيم فصافحه ، وأول شجرة على وجه الارض النخلة. (٢)
٦ ـ لى : سيجئ في أخبار المعراج أن النبي (ص) مر على شيخ قاعد تحت شجرة وحوله أطفال فقال رسول الله (ص) : من هذا الشيخ يا جبرئيل؟ قال : هذا أبوك إبراهيم قال : فما هؤلاء الاطفال حوله؟ قال : هؤلاء أطفال المؤمنين حوله يغذوهم. (٣)
٧ ـ ع ، لى : الدقاق ، عن الصوفي ، عن عبدالله بن موسى الطبري ، عن محمد بن الحسين الخشاب ، عن محمد بن محسن ، عن يونس بن ظبيان ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام قال : لما أراد الله تبارك وتعالى قبض روح إبراهيم (ع) أهبط إليه ملك الموت فقال : السلام عليك يا إبراهيم ، قال : وعليك السلام يا ملك الموت أداع أم ناع؟ قال : بل داع يا إبراهيم فأجب ، قال إبراهيم : فهل رأيت خليلا يميت خليله؟ قال : فرجع ملك الموت حتى وقف بين يدي الله جل جلاله فقال : إلهي قد سمعت بما قال خليلك إبراهيم ، فقال الله جل جلاله : ياملك الموت اذهب إليه وقل له : هل رأيت حبيبا يكره لقاء حبيبه ، إن الحبيب يحب لقاء حبيبه. (٤)
__________________
(١) علل الشرائع : ١٨٥. واللفت : الشلجم.
(٢) امالى الشيخ ص ١٣٤. م
(٣) امالى الصدوق : ٢٧٠. م
(٤) علل الشرائع : ٢٤ ، أمالى الصدوق : ١١٨. م