٣٢ ـ ب : السندي بن محمد ، عن صفوان الجمال ، عن الصادق عليهالسلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى أن يحمل عظام يوسف عليهالسلام ، فسأل عن قبره فجاءه شيخ فقال : إن كان أحد يعلم ففلانة ، فأرسل إليها فجاءت فقال : أتعلمين موضع قبر يوسف؟ فقالت : نعم ، قال : فدليني عليه ولك الجنة ، قالت : لا والله لا أدلك عليه إلا أن تحكمني(١) قال : ولك الجنة ، قالت لا والله لا أدلك عليه حتى تحكمني ، قال : فأوحى الله تبارك وتعالى إليه : ما يعظم عليك أن تحكمها؟ قال : فلك حكمك ، قالت : أحكم عليك أن أكون معك في درجتك التي تكون فيها.(٢)
٣٣ ـ دعوات الراوندى : عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : قال رسول الله (ص) : إن موسى لما امر أن يقطع البحر فانتهى إليه ضربت وجوه الدواب ورجعت ، فقال موسى : يا رب مالي؟ قال : يا موسى إنك عند قبر يوسف فاحمل عظامه ، وقد استوى القبر بالارض فسأل موسى قومه : هل يدري أحد منكم أين هو؟ قالوا : عجوز لعلها تعلم ، فقال لها : هل تعلمين؟ قالت : نعم ، قال : فدلينا عليه ، قالت : لا والله حتى تعطيني ما أسألك ، قال : ذلك لك ، قالت : فإني أسألك أن أكون معك في الدرجة التي تكون في الجنة(٣) قال : سلي الجنة ، قالت : لا والله إلا أن أكون معك ، فجعل موسى يراد فأوحى الله أن أعطها ذلك فإنها لا تنقصك ، فأعطاها ودلته على القبر.(٤)
اقول : تمامه في كتاب الدعاء.
٣٤ ـ ع ، ن : ابن عبدوس ، عن ابن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن إبراهيم بن محمد الهمداني قال : قلت للرضا عليهالسلام : لاي علة أغرق الله فرعون وقد آمن به وأقر بتوحيده؟
_________________
(١) أى الا أن تفوض إلى الحكم.
(٢) قرب الاسناد : ٢٨. م
(٣) لا ينافى هذا وما قبله ما تقدم في الخبر ٢٥ من أنها سألت أربع خصال ، لان هذا يحمل على بعض ما سألت ، وذلك على تمامه.
(٤) مخطوط. م