المؤمنين » منهم بأنك لا ترى.(١)
أقول : قد مضى الكلام في ذلك مفصلا في كتاب التوحيد.
١٢ ـ يب : بإسناده عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : كان في وصية أمير المؤمنين عليهالسلام أن اخرجوني إلى الظهر ، فإذا تصوبت(٢) أقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني وهو أول طور سيناء.(٣)
١٣ ـ ارشاد القلوب : روي عن أبي عبدالله عليهالسلام أنه قال : الغري قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما.(٤)
١٤ ـ ع : الدقاق والسناني والمكتب جميعا ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن علي بن سالم ، عن أبيه قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام أخبرني عن هارون لم قال لموسى عليهالسلام : « يبنؤم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي » ولم يقل : يا ابن أبي؟ فقال : إن العداوات بين الاخوة أكثرها تكون إذا كانوا بني علات ، ومتى كانوا بني ام قلت العداوة بينهم إلا أن ينزغ الشيطان بينهم فيطيعوه ، فقال هارون لاخيه موسى : يا أخي الذي ولدته امي ولم تلدني غير امه لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ، ولم يقل : يا ابن أبي لان بني الاب إذا كانت امهاتهم شتى لم تستبعد(٥) العداوة بينهم إلا من عصمه الله منهم ، وإنما تستبعد(٦) العداوة بين بني ام واحدة. قال : قلت له : فلم اخذ برأسه يجره إليه وبلحيته ولم يكن له في اتخاذهم الجعل وعبادتهم له ذنب؟ فقال : إنما فعل ذلك
_________________
(١) الاحتجاج : ٢٣٥ ، توحيد الصدوق : ١٠٩ ـ ١١١ ، عيون الاخبار : ١١١ ـ ١١٢ أخرجه المصنف مسندا في باب نفى الرؤية ، وهناك بيان من الصدوق رحمهالله ومن المصنف. راجع ج ٤ : ٤٥ وما بعده.
(٢) تصوب : تسفل ضد تصعد.
(٣) التهذيب : ٢ : ١٢.
(٤) ارشاد القلوب ٢ : ٢٥٤ والحديث فيه هكذا : روى عن ابن عباس انه قال : الغرى قطعة من الجبل الذى كلم الله موسى تكليما ، وقدس عليه تقديسا ، واتخذ عليه ابراهيم خليلا ، واتخذ محمدا حبيبا ، وجعله للنبيين مسكنا.
(٥ و ٦) في نسخة : تستبدع.