بركة ، فالتقطه فرعون من بين الماء والشجر وهو في التابوت ، فمن ثم سمي موسى ، وبلغة القبط الماء ( مو ) والشجر ( سى ) فسموه موسى لذلك. (١)
٨ ـ ع : أبي ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن يقطين ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : أوحى الله عزوجل إلى موسى عليهالسلام : أتدري لما اصطفيتك بكلامي دون خلقي؟ فقال موسى : لا يا رب ، فقال : يا موسى إني قلبت عبادي ظهر البطن(٢) فلم أجد فيهم أحدا أذل لي منك نفسا ، يا موسى إنك إذا صليت وضعت خديك على التراب. (٣)
ص : بإسناده إلى الصدوق عن أبيه ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير. (٤)
٩ ـ ع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن إسحاق بن عمار قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إن موسى عليهالسلام احتبس عنه الوحي أربعين أو ثلاثين صباحا ، قال : فصعد على جبل بالشام يقال له أريحا ، فقال : يا رب إن كنت حبست عني وحيك وكلامك لذنوب بني إسرائيل فغفر انك القديم ، قال : فأوحى الله عزوجل إليه : يا موسى بن عمران أتدري لما اصطفيتك لوحيي وكلامي دون خلقي؟ فقال : لا علم لي يا رب ، فقال : يا موسى إني اطلعت إلى خلقي اطلاعة فلم أجد في خلقي أشد تواضعا لي منك ، فمن ثم خصصتك بوحيي وكلامي من بين خلقي ، قال : وكان موسى عليهالسلام إذا صلى لم ينفتل(٥) حتى يلصق خده الايمن بالارض والايسر. (٦)
١٠ ـ فس : أبي ، عن النضر ، عن صفوان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام إن بني إسرائيل كانوا يقولون : ليس لموسى ما للرجال ، وكان موسى إذا أراد الاغتسال ذهب إلى موضع لا يراه فيه أحد من الناس ، وكان يوما يغتسل على شط نهر وقد وضع ثيابه على صخرة ، فأمر الله الصخرة فتباعدت عنه حتى نظر بنو إسرائيل إليه ، فعلموا أنه ليس
_________________
(١ و ٣ و ٦) علل الشرائع : ٣٠. م
(٢) أى انى اختبرتهم.
(٤) مخطوط. م
(٥) أى لم ينصرف.