العقائد الإسلاميّة [ ج ١ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في العقائد الإسلاميّة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

إعظاماً لإبراهيم عليه‌السلام وهيبة له ، فأوحى الله تبارك وتعالى إلى إبراهيم أن قف ولا تمش قدام الجبار المتسلط ويمشي هو خلفك ، ولكن اجعله أمامك وامش خلفه وعظمه وهبه ، فإنه مسلط ولا بد من إمرة في الأرض برة أو فاجرة ، فوقف إبراهيم عليه‌السلام وقال للملك : إمض فإن إلۤهي أوحى إليَّ الساعة أن أعظمك وأهابك وأن أقدمك أمامي وأمشي خلفك إجلالاً لك .

فقال له الملك : أوحى إليك بهذا ؟ فقال له إبراهيم عليه‌السلام : نعم .

فقال له الملك : أشهد أن إلۤهك لرفيق حليم كريم ، وإنك ترغبني في دينك .

قال : وودعه الملك فسار إبراهيم عليه‌السلام حتى نزل بأعلى الشامات وخلف لوطاً عليه‌السلام في أدنى الشامات .

ثم إن إبراهيم عليه‌السلام لما أبطأ عليه الولد قال لسارة : لو شئت لبعتني هاجر لعل الله أن يرزقنا منها ولداً فيكون لنا خلفاً ، فابتاع إبراهيم عليه‌السلام هاجر من سارة فوقع عليها فولدت اسماعيل . انتهى . ورواه في تفسير نور الثقلين ج ٤ ص ٤١٦ ورواه المجلسي في بحار الأنوار ج ١٢ ص ٤٨

وفي هذا الحديث من الحقائق والأضواء على حياة سيدنا إبراهيم صلى‌الله‌عليه‌وآله ما يرد كثيراً من الشبه الواردة في الإسرائيليات ، والتهم التي اتهمه بها اليهود ، وقلدهم بعض المسلمين ! !

نبينا صلی الله عليه وآله رائد العارفين ورائد سعادتنا

ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٤٤

. . . والرسول قد عرف عن الله وأخبرنا ، فهو رائد سعادتنا .

ـ مروج الذهب للمسعودي ج ١ ص ٣٢

فهذا ما روي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه :

left