أنه وصل ضرر تلك المصيبة إلى السماء والارض وأثرت فيهما وظهر بها آثار التغير فيهما أو أنه أمطرت السماء دما ، (١) وكان يتفجر الارض دما عبيطا ، فهذا بكاؤهما كما فسر به في الخبر ، ولعل الاخير أظهر.
٢٦ ـ ص : عن أبي عبدالله عليهالسلام إن الحسين بن علي عليهالسلام بكى لقتله السماء و الارض واحمرتا ، ولم يبكيا على أحد قط إلا على يحيى بن زكريا عليهالسلام. (٢)
٢٧ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن محمد بن علي الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله تعالى : « فما بكت عليهم السماء والارض » قال : لم تبك السماء على أحد قبل قتل يحيى بن زكريا عليهالسلام وبعده حتى قتل الحسين عليهالسلام فبكت عليه. (٣)
٢٨ ـ مل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن ابن فضال عن مروان ابن مسلم ، عن إسماعيل بن كثير قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : كان قاتل
__________________
(١) كما في خبر رواه ابن قولويه في الكامل : ٩٠ باسناد ذكره عن عمر بن وهب ( عمرو بن ثبيت خ ل ) عن ابيه ، عن علي بن الحسين عليهالسلام قال : قلت : اي شئ كان بكاؤها؟ قال : كانت اذا استقبلت بالثوب وقع عليه شبه أثر البراغيث من الدم. واخرجه في البرهان عن كتاب محمد بن العباس عن ابن قولويه الا ان فيه : عمر بن ثابت. وفي خبر آخر رواه ابن قولويه ايضا في الكامل : لما قتل الحسين بن علي عليهالسلام امطرت السماء ترابا أحمر. وفي خبر آخر : بكت السماء على الحسين عليهالسلام أربعين صباحا بالدم ، والارض بكت أربعين صباحا بالسواد ، والشمس بكت اربعين صباحا بالحمرة. راجع الكامل ، وقد اخرج البحراني روايات كثيرة تناسب الباب في تفسير البرهان عن كتاب تأويل الايات للسيد شرف الدين وهو قدسسره أخرجها عن كتاب ما انزل من القرآن في اهل البيت عليهمالسلام للشيخ الاقدم الثقة محمد بن العباس بن مروان بن الماهيار المعروف بابن الحجام.
(٢) قصص الانبياء مخطوط. قلت : اخرجه ابن قولويه في الكامل : ٨٩ باسناده عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن وهيب بن حفص النحاس ، عن ابي بصير ، عن ابي عبدالله عليه السلام ، وباسناده عن ابيه عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين ، وفيه : الا على يحيى بن زكريا والحسين بن علي عليهماالسلام.
(٣) قصص الانبياء مخطوط ، واخرجه ابن قولويه في كامل الزيارات : ٨٩ باسناده عن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ، الا ان فيه : منذ قتل يحيى بن زكريا.