٣٩ ـ يه : قال الصادق (ع) : إن رجلا جاء إلى عيسى بن مريم عليهالسلام فقال له : يا روح الله إني زنيت فطهرني ، فأمر عيسى عليهالسلام أن ينادى في الناس : لايبقى أحد إلا خرج لتطهير فلان ، فلما اجتمع واجتمعوا وصار الرجل في الحفرة نادى الرجل في الحفرة : لا يحدني من لله تعالى في جنبه حد ، فانصرف الناس كلهم إلا يحيى وعيسى عليهماالسلام ، فدنا منه يحيى فقال له : يا مذنب عظني ، فقال له : لاتخلين بين نفسك وبين هواها فتردى ، (١) قال : زدني ، قال لاتعيرن خاطئا بخطيئته ، قال : زدني ، قال : لاتغضب ، قال : حسبي. (٢)
٤٠ ـ كا : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن الجهم ، عن إبراهيم بن مهزم ، (٣) عن أبي الحسن الاول عليهالسلام قال : كان يحيى بن زكريا (ع) يبكي ولايضحك ، وكان عيسى بن مريم (ع) يضحك ويبكي ، وكان الذي يصنع عيسى (ع) أفضل من الذي كان يصنع يحيى عليهالسلام. (٤)
٤١ ـ ص : الصدوق بإسناده إلى ابن أورمة ، عن الحسن بن علي ، عن الحسن بن الجهم ، عن الرضا عليهالسلام مثله. (٥)
أقول : قال صاحب الكامل : لما دعا زكريا ربه وسأله الولد بينا هو (٦) يصلي في المذبح الذي لهم فإذا برجل شاب وهو جبرئيل عليهالسلام ، ففزع زكريا منه ، فقال : « إن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله » (٧) ويحيى أول من آمن بعيسى وصدقه ، وذلك أن أمه كانت حاملا (٨) فاستقبلت مريم وهي حامل بعيسى عليهالسلام فقالت لها : يا
__________________
(١) في المصدر : فترداك.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ٤٧٥.
(٣) في المصدر : ابراهيم بن مهزم عمن ذكره عن ابي الحسن الاول عليهالسلام.
(٤) اصول الكافي ٢ : ٦٦٥.
(٥) قصص الانبياء مخطوط.
(٦) في المصدر : فبينما هو.
(٧) في المصدر : يعني عيسى بن مريم.
(٨) في المصدر : كانت حاملا به.