بيان : لعل الخبر الاول محمول على نزوله إلى بيت المعمور كما يشعر به صدره الذي تركناه ، (١) والثاني على نزوله إلى الارض.
٤ ـ ع : بإسناده عن يزيد بن سلام أنه سأل رسول الله (ص) لم سمي الفرقان فرقانا قال : لانه متفرق الآيات والسور ، أنزلت في غير الالواح وغير الصحف ، (٢) والتوراة والانجيل والزبور أنزلت كلها (٣) جملة في الالواح والورق. (٤)
٥ ـ لى : ابن البرقي ، عن أبيه ، عن جده ، عن محمد بن علي القرشي ، عن محمد بن سنان ، عن عبدالله بن طلحة ، وإسماعيل بن جابر وعمار بن مروان ، عن الصادق جعفر ابن محمد (ع) أن عيسى بن مريم (ع) توجه في بعض حوائجه ومعه ثلاثة نفر من أصحابه فمر بلبنات ثلاث من ذهب على ظهر الطريق ، فقال عيسى عليهالسلام لاصحابه : إن هذا يقتل الناس ، ثم مضى ، فقال أحدهم : إن لي حاجة ، قال : فانصرف ، ثم قال الآخر : إن لي حاجة فانصرف ، ثم قال الآخر : لي حاجة فانصرف ، فوافوا عند الذهب ثلاثتهم ، فقال اثنان لواحد : اشتر لنا طعاما ، فذهب يشتري لهما طعاما فجعل فيه سما ليقتلهما كيلا يشاركاه في الذهب ، وقال الاثنان : إذا جاء قتلناه كي لا يشاركنا ، فلما جاء قاما إليه فقتلاه ثم تغذيا فماتا ، فرجع إليهم عيسى عليهالسلام وهم موتى حوله ، فأحياهم بإذن الله تعالى ذكره ، ثم قال : ألم أقل لكم : إن هذا يقتل الناس؟! (٥)
٦ ـ لى : الطالقاني ، عن الجلودي ، عن هشام بن جعفر ، عن حماد ، عن عبدالله بن سليمان وكان قارئا للكتب قال : قرأت في الانجيل : ياعيسى جد في أمري ولا تهزل. و اسمع وأطع ، يا ابن الطاهرة الطهر البكر البتول أنت من غير فحل ، أنا خلقتك آية للعالمين
__________________
(١) اذ ذكر في صدره أن نزول القرآن إلى بيت المعمور كان في ليلة القدر ، فعلى هذا يكون نزول الانجيل إلى بيت المعمور في سنة والى الارض في اخرى. منه رحمه الله.
(٢) في المصدر : وغيره من الصحف.
(٣) في المصدر : نزلت كلها.
(٤) علل الشرائع : ١٦١.
(٥) امالي الصدوق : ١٠٩.