بيان : قال الفيروزآبادي : القرص. أخذك لحم إنسان بإصبعك حتى تؤلمه. و لسع البراغيث. والقبض. والقطع.
١ ـ ك : أبي وابن الوليد معا عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن معروف ، عن ابن مهزيار ، عن الحسن بن سعيد ، عن محمد بن إسماعيل القرشي ، عمن حدثه ، عن إسماعيل بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن النبي (ص) قال : ملك بخت نصر مائة سنة وسبعا وثمانين سنة ، وقتل من اليهود سبعين ألف مقاتل على دم يحيى بن زكريا عليهالسلام وخرب بيت المقدس ، وتفرقت اليهود في البلدان ، وفي سبع وأربعين سنة من ملكه بعث الله العزير نبيا إلى أهل القرى التي أمات الله أهلها ثم بعثهم له ، وكان من قرى شتى فهربوا فرقا من الموت ، فنزلوا في جوار عزير وكانوا مؤمنين ، وكان عزير يختلف إليهم ويسمع كلامهم وإيمانهم وأحبهم على ذلك وآخاهم عليه فغاب عنهم يوما واحدا ، ثم أتاهم فوجدهم موتى صرعى فحزن عليهم وقال : « أنى يحيي هذه الله بعد موتها » تعجبا منه حيث أصابهم وقد ماتوا أجمعين في يوم واحد ، فأماته الله عند ذلك مائة عام وهي مائة سنة ، ثم بعثه الله وإياهم وكانوا مائة ألف مقاتل ، ثم قتلهم الله أجمعين لم يفلت (١) منهم واحد على يدي بخت نصر ، ثم ملك مهرويه بن بخت نصر ست عشرة سنة وعشرين يوما ، (٢) فأخذ عند ذلك دانيال عليهالسلام وخد له (٣) خدا في الارض وطرح فيه دانيال وأصحابه وشيعته من المؤمنين ، وألقى عليهم النيران ، فلما رأى أن النار لاتقربهم (٤) ولا تحرقهم استودعهم الجب و فيه الاسد والسباع وعذبهم بكل نوع من العذاب (٥) حتى خلصهم الله منه ، وهم الذين ذكرهم الله في كتابه فقال : « قتل أصحاب الاخدود * النار ذات الوقود » فلما أراد الله أن يقبض دانيال عليهالسلام أمره أن يستودع (٦) نور الله وحكمته مكيخا بن دانيال ففعل. (٧)
__________________
(١) أي لم يتخلص.
(٢) في المصدر : وست وعشرين يوما.
(٣) أي شق له حفيرة وألقاه فيها. وفي المصدر : وحفر له جبا.
(٤) في المصدر : فلما رأى أن النار ليست تقربهم.
(٥) في المصدر : بكل لون من العذاب.
(٦) في المصدر : أمره أن استودع.
(٧) كمال الدين : ١٣٠ و ١٣١.