فقال للناس : هذا حلال ، فامتنعوا عليه فجعل يقتلهم وحفر لهم الاخدود ويلقيهم فيها.
بيان : لعل الصادق (ع) قرأ « قتل » على بناء المعلوم ، فالمراد بأصحاب الاخدود الكفار كما هو أحد احتمالي القراءة المشهورة ولم ينقل في الشواذ.
٣ ـ ص : الصدوق ، عن ماجيلويه ، عن محمد العطار ، عن ابن أبان ، عن ابن أورمة ، عن علي بن هلال الصيقل ، عن شريك بن عبدالله ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن الباقر عليهالسلام قال : ولى عمر رجلا كورة من الشام فافتتحها ، وإذا أهلها أسلموا ، فبنى لهم مسجدا فسقط ، ثم بنى فسقط ، فم بناه فسقط ، فكتب إلى عمر بذلك ، فلما قرأ الكتاب سأل أصحاب محمد (ص) هل عندكم في هذا علم؟ قالوا : لا ، فبعث إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام فأقرأه الكتاب ، فقال : هذا نبي كذبه قومه فقتلوه ودفنوه في هذا المسجد وهو متشحط في دمه ، (١) فاكتب إلى صاحبك فلينبشه فإنه سيجده طريا ليصل عليه وليدفنه في موضع كذا ، ثم ليبن مسجدا فإنه سيقوم ، ففعل ذلك ثم بنى المسجد فثبت. (٢)
٤ ـ وفي رواية : اكتب إلى صاحبك أن يحفر ميمنة أساس المسجد ، فإنه سيصيب فيها رجلا قاعدا يده على أنفه ووجهه ، فقال عمر : من هو؟ قال علي : فاكتب إلى صاحبك فليعمل ما أمرته ، فإن وجده كما وصفت لك أعلمتك إن شاء الله ، فلم يلبث إذ كتب العامل : أصبت الرجل على ما وصفت ، فصنعت الذي أمرت فثبت البناء ، فقال عمر لعلي عليهالسلام : ماحال هذا الرجل؟ فقال : هذا نبي أصحاب الاخدود. وقصتهم معروفة في تفسير القرآن. (٣)
٥ ـ سن : أبي ، عن هارون بن الجهم ، عن المفضل بن صالح ، عن جابر الجعفي عن أبي جعفر (ع) قال : بعث الله نبيا حبشيا إلى قومه فقاتلهم ، فقتل أصحابه وأسروا وخدوا لهم أخدودا من نار ثم نادوا : من كان من أهل ملتنا فليعتزل ، ومن كان على دين هذا النبي فليقتحم النار ، فجعلوا يقتحمون ، (٤) وأقبلت امرأة معها صبي لها فهابت النار ،
__________________
(١) تشحط بالدم : تضرج به وتمرغ فيه.
(٢ و ٣) قصص الانبياء مخطوط. وقوله : وقصتهم معروفة إه لعله من كلام الراوندي.
(٤) في المصدر : يقتحمون النار.