جهل متراكم بعضه فوق بعض. ووأد البنات : قتلهن. وشن الغارة عليهم : تفريقها عليهم من جميع جهاتهم. قوله (ع) : ( والتفت الملة ) أي كانوا متفرقين ، فالتفت ملة محمد (ص) بهم فجمعتهم ، يقال : التف الحبل بالحطب أي جمعه ، والتف الحطب بالحبل أي اجتمع به. وقوله : ( في عوائد حال ) أي جمعتهم الملة كائنة في عوائد بركتها.
قوله (ع) : ( فكهين ) أي أشرين مرحين ، (١) فكاهة صادرة عن خضرة عيش النعمة قوله عليهالسلام : ( قد تربعت ) أي أقامت. ويقال : تعطف الدهر على فلان أي أقبل حظه وسعادته بعد أن لم يكن كذلك. والذرى : الاعالي.
قوله عليهالسلام : ( لايغمز ) يقال : غمزه بيده أي نخسه. والقناة : الرمح ، ويكنى عن العزيز الذي لايضام ، فيقال : لا يغمز له قناة ، أي هو صلب ، والقناة إذا لم تلن في يد الغامز كانت أبعد عن الحطم والكسر.
وقوله : ( لاتقرع لهم صفاة ) مثل يضرب لمن لا يطمع في جانبه لعزته وقوته. والصفاة : الصخرة والحجر الاملس.
وقوله : ( بأحكام ) متعلق بثلمتم. وقوله : ( بنعمة ) متعلق بقوله : ( امتن ) قوله : ( النار ولا العار ) أي ادخلوا النار ولاتلتزموا العار. (٢)
وقال الجوهري : كفأت الاناء : قلبته ، وزعم ابن الاعرابي أن أكفأته لغة ، و كفأت القوم كفاء : إذا أرادوا وجها فصرفتهم عنه إلى غيره. قوله : ( إلى غيره ) الضمير عائد إلى الاسلام أو إلى الله.
قوله : ( فلا تستبطئوا ) أي فلاتستبعدوا. قوله : ( لترك التناهي ) يقال : تناهوا عن المنكر أي نهى بعضهم بعضا. ودوخه أي ذلله. وشيطان الردهة : هو ذو الثدية ، (٣)
__________________
(١) أشر : بطر ، أي أخذته دهشة وحيرة عند هجوم النعمة. أو طغى بالنعمة أو عندها فصرفها إلى غير وجهها فهو أشر. ومرح الرجل : اشتد فرحه ونشاطه حتى جاوز القدر ، وتبختر واختال فهو مرح.
(٢) هكذا في النسخ ، ولعل الاصوب : أي ندخل النار ولا نلتزم العار.
(٣) في هامش المطبوع : ذو الثدية لقب رجل اسمه ثرمله فمن قال في الثدى انه مذكر يقول انما ادخلوا الهاء في التصغير لان معناه اليد وذلك ان يده كانت قصيرة مقدار الثدى يدل على ذلك انهم كانوا يقولون فيه ذو اليدية وذو الثدية جميعا ، الصحاح.