ثم قال : اختر ، (١) فقال : قد وفيت ، وكل ما معك وكل ماجئت به فهو لك ، وإنما بعثني الله تبارك وتعالى لاكافيك عن الميت الذي كان على الطريق فهذا مكافاتك عليه. (٢)
٣٩ ـ كنز الفوائد للكراجكي : عن عبدالله بن موهب (٣) قال : أصاب بعض عمال معاوية محفرا بمصر احتفره بعض أهلها لحاجتهم ، فأفضى بهم ذلك إلى مخضب (٤) عظيم مطبق فظنوه مالا ، فبعث العامل إليه أمناءه ليحفروا مافيه ، فلما فتحوه أصابوا شابا عليه جبة صوف وكساء صوف وخف إلى نصف ساقه ، وأصابوا عند رأسه كتابا بالعبرانية فيه : أنا حبيب بن ناجز (٥) صاحب رسول الله موسى بن عمران عليهالسلام من أراد أن يأخذ بالناموس الاكبر فليخالف بني إسرائيل فإنهم قد تؤاكلوا الحكم ، وعملوا بالهوى ، وباعوا الرضى ، وتركوا المنهاج الذي أخذ عليه ميثاقهم. (٦)
__________________
(١) هكذا في النسخ ، وفي المصدر « أجذ » وهو الاصوب ، أي اقطعها وانصفها؟ قال : لا قد وفيت.
(٢) الاختصاص : ٢١٤ ١٢٦. والحديث موقوف غير خال عن التشويش ، وفي بعض مضمونه غرابة.
(٣) في نسخة : عبدالله بن وهب ، وعبدالله بن موهب هو أبوخالد قاضي فلسطين لعمر بن عبدالعزيز.
(٤) المخضب : وعاء لغسل الثياب أو خضبها.
(٥) في المصدر : حبيب بن نوباجر.
(٦) كنز الكراجكي : ١٨٠.