عند الشيعة ، ٦٣ ـ العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية في تراجم علماء النجف وتاريخها الحديث ، ٦٤ ـ جنّة المأوى ـ هذا الكتاب بين يدي القارىء العزيز. (١)
وأخيراً في صباح الجمعة ١٥ ذى القعدة ١٣٧٣ ه سافر الى بغداد لمعالجة التهاب الذي عاد اليه وانتابه قبل سنة ، في مستشفى الكرخ وبقى شهراً واحداً ورغب في الخروج من المستشفى والسفر الى ايران للاستجمام في ربوع ايران الى أن وصل الى قرية كرند ، الواقعة بين خانقين وكرمانشاهان في الاراضي الايرانية ، وبعد وصوله اليها ولم تستقر به النوى ووقعت الوقعة العظمى والمصيبة الكبرى التي عمّت العالم الاسلامي ، اختطفه ريب المنون وانتقل من دار الفناء الى دار البقاء الى جوار ربه الكريم بعد ادائه لفريضة الفجر صباح يوم الاثنين ١٨ ذى القعدة سنة : ( ١٣٧٣ ه ) وقد أشار الاستاذ طالب الحيدرى في قصيدته التي ابن بها شيخنا المغفور له الى أن موت شيخنا الفقيد كان مقصوداً قال :
مات الجرىء الفذ يدفعه |
|
اخلاصه ليقول مندفعاً |
ما مات حتف الانف أحسبهم |
|
قد جرّعوه من الرّدى جرعا |
قتلوه ثأراً منه أو حذراً |
|
والله اعلم بالذي وقعا |
فسلام الله عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً.
__________________
(١) الذي رتبناه واضفناه اليه ما يشبهه من اسئله غير فقهيه من كتابه الثاني « الفردوس الأعلى » مع تلخيص من تعاليق العلامة القاضي الطباطبائي رحمهالله القيمة والعميقة والعلمية على الكتابين.