الاول : المشابهة عند الله سبحانه في المنزلة والكرامة.
الثاني : أن بني اسرائيل كان اكثر أنبيائهم يختلفون في التكليف بالدعوة. فبعض يدعو طائفة وآخر يدعو بلداً ، وثالث يدعو قرية وهكذا وكذلك علماء هذه الامة.
الثالث : كما أن أكثر أنبياء بني اسرائيل لمم يكونوا أصحاب شرائع جديدة بل كانوا يدعون الى شريعة موسى ، ويبلغون الى الناس أحكام ( التوراة ) فكذلك عماء هذه الامة يدعون الى شريعة خاتم الانبياء ويبلغون أحكام القرآن الكريم.
الرابع : كما أن أنبياء بني اسرائيل كانوا في الغالب تحت اسر البلاء والشدة والبلاء والمحنة من جبابرة زمانهم ، فكذلك العماء الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر ، الصالحون المصلحون ممتحنون مضطهدون.
الخامس : كما أن أنبياء بني اسرائيل زاهدون في الدنيا راغبون في الاخرة حلماء حكماء فكذلك علماء هذه الامة ، ولعل هناك وجوها آخر يستخرجها الفطن اللبيب ، وعلى أي حال فالمراد من العلماء هم فقهاء الامامية وحملة آثار النبوة والامامة ، لاخصوص الائمة المعصومين سلام الله عليهم وان كانوا أظهر أفراد العلماء.
وباختلاف تلك الوجوه يختلف التعميم والتخصيص من حيث ارادة تمام انبياء بني اسرائيل حتى موسى وعيسى عليهما السلام ، او من عدا اولى العزم منهم ، والله العالم.