والعداء بل يأخذوا بالمثل الأعلى والقدوة الحسنة من خيار الصحابة في صدر الاسلام ، فقد كانوا على كثرة ما بينهم من الاختلاف في القضايا الفرعية والمسائل العلمية على أقصى ما يرام من الاخاء والصفاء ، ودفاع بعضهم عن بعض وحماية بعضهم لبعض مايرام من الاخاء والصفاء ، ودفاع بعضهم عن بعض وحماية بعضهم لبعض كأن الاسلام جسد وهم أعضاء ذلك الجسد تجمعهم روح واحدة روح المبدء المقدس وتحية كل عزيز في سبيله ، اما من هو المسئول عن ادارة الشئون الاخلاقية في الاوساط الاسلامية ، فالجواب الصحيح عن ذلك. كلكم راع وكلكم مسئول. كلّ على حسب شأنه وبمقدار قابليته وكلّ ذي شعور هو أعرف بنفسه وبقدر ما في وسعه ، والحقيقة ان الجميع مكلف. والكل مقصر يتطلب لنفسه العلل والمعاذير والحقائق لاتخفى والمعاذير لاتنفع ، يوم تبلى السرائر فماله من قوة ولاناصر.