بدنه ، وتنتقل الرطوبات الداخلية وتترشح على سطح بشرته فيتجلله العرق ويأخذه شبه الحياء والفرق ؛ (١) ثم اذا سرّى عنه سكنت الحرارة ، وقبل الجسم الهواء اللطيف من خارج فيبرد المزاج وتأخذه مثل القشعريرة والنفضة الباردة ؛ لمباغتة البرودة للحرارة دفاعا ، فيأتى الى مرقده الشريف ويقول : زمّلوني او دثّروني ، فتردّ عليه ثيابه ، وتجمع فوقه غطائه ليتسخّن ويستريح ويأمن ، ففي احدى ضجعاته ما أهاب به الوحي قائلا : يا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * ورَبَّكَ فَكَبِّرْ * وثِيابَكَ فَطَهِّرْ * والرُّجْزَ فَاهْجُرْ * ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (٢)
__________________
(١) اي الفزع.
(٢) سورة ٧٤ آية : ٧ ـ ٢.