وقاضي خصومات ، وعاقد رايات ، ومؤسس شريعة ، وعابد منقطع الى التهجد والعبادة ، ولقد كان يصلّى حتى ورمت قدماه فكيف مع ذلك كلّه استطاع ادارة تسع نساء أو أكثر مع شدّة الغيرة والتنافس بينهنّ وكيف لم يقسمن فكره ويشغلن باله عن تلك الأعمال الجبّارة والعريمة القهّارة فهل هذه الاّ المعجزة بذاتها والقدرة الآلهية بأجلى مظاهرها ؟
وهل تريد لتعدد الزوجات اعظم من هذه الحكمة وابلغ من هذه الفائدة ؟ ولعل هذه واحدة من الف ، واشراقة من شمس ، والاّ فالمسألة كما ذكرنا تستحق أن تفرد بالتأليف لكثرة مافيها من السياسات والحكم.