الكواكب والشموس سوى تخمينات وتخرّصات لا يعول عليها ، وكلما ازداد الانسان علما ازداد علما بجهله واعترافا بقصوره.
والغرض من هذا كله كسر سورة الاستنكار والاستبعاد وأن أمثال ( الراديو ) او ( الراديوم ) و ( أشعة رنتجن ) وأمثالها من مكتشفات هذا القرن لم تبق مجالاً للاعتماد على القواعد القررة المقررة في الفلسفة الطبيعية القديمة مثل استحالة الخرق والالتئام (١) وتناهي الاجسام وأضرابها ، نعم طي الزمان والمكان وطي الارض وبسطها مد الوقت وقبضه ربما يشكل القول بها لاستلزامها اختلاف نظام العالم الشمسي وتناثر الكواكب المرتبط بعضها ببعض على نظام مخصوص ، وآخر القول أن المعجزات وخوارق العادات قد تكون لها أسباب طبيعية فضلا عن القوى الروحية ولكن لم يصل العلم بعد اليها ، وقد يصل فيها بعد وقد لا يصل ، والله أعلم بحقائق مخلوقاته وعجائب مصنوعاته.
__________________
(١) وبسبب تلك القواعد وقعوا في الشبهات في بعض المسائل الاعتقادية.
كالمعراج الجسماني لرسول الله صلىاللهعليهوآله وفتحوا باب التأويل او قالوا بمقالات واهية تستلزم القول بالمعراج الروحاني كما صدر عن بعض المنحرفين عن الطريقة المستقيمة حيث ذكر المقدمات التي تستلزم ذلك واما في هذا العصر فقد ظهر انه لا مجال للاعتماد على تلك القواعد ولذا ارتفعت الشبهات بالمرة من المعراج الجسماني والحمدلله تعالى.