قوله : حوالينا ، في موضع نصب ، أي أمطر حوالينا ، ولا تمطر علينا ، والظراب جمع ظرب ككتف ، وهي الجبال الصغار. والقزع بالتحريك ، قطع من السحاب رقيقة ، الواحدة قزعة وهو ما يفرق بين جمعه وواحده بالتاء كما يقال : سحاب و سحابة. وقوله : عليها أي على المدينة ، وكلمة « في » كأنها زائدة ، أي حتى كانت المدينة أوالسماء مثل الترس وسط السحاب ، والسحاب عليها كالفسطاط ، وهي الخيمة. والثمال بالكسر : الملجأ والغياث ، أو المطعم في الشدة. عصمة للارامل أي يمنعهن من الضياع والحاجة. ويبزى ، أي يقهر ويغلب.
قوله : ممن شكر ، أي الذي يحمد الله ، إنما يشكره بما أولاه من نعمه ، أوالحمد بتوفيق الله الذي شكر من عباده العمل اليسير في جنب النعمة الكثيرة. قوله : إليه ، أي إلى إنزال الغيث ، قوله : كإلقا الرداء ، هذا من الممدود الذي قصر لاجل الشعر كما يمد المقصور للشعر. والدفاق : المطر الواسع الكثير المندفق والعزايل مقلوب من العزالي جمع العزلاء ، وهي فم المزادة ، شبه ما يمطر من السحاب بما يتدفق من فم المزادة. والبعاق بالضم : السحاب الذي يتبعق بالماء ، أي يتصبب وقيل : البعاق : المطر العظيم ، والجم الكثير. قوله : به الله يسقي ، فيه انكسار اللفظ والوزن ، ويرويه بعضهم : به الله أنزل. والصوب : نزول المطر. والغير : التغير ومن يكفر الله في نعمه تغير حاله.
قال : وفي هذه السنة كانت سرية عبدالله
بن عتيك لقتل أبي رافع عبدالله بن
أبي الحقيق ، وقيل : سلام بن أبي الحقيق ، باسنادي
في سماع البخاري إليه بإسناده
عن البراء قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى أبي رافع
اليهودي جماعة من الانصار ، و
أمر عليهم عبدالله ، وكان أبورافع يؤذي رسول
الله (ص) ويعين عليه ، وكان في حصن
له بأرض الحجاز ، فلما دنوا منه وقد غربت الشمس
وراح الناس بسرحهم قال عبدالله
لاصحابه : اجلسوا مكانكم فإني منطلق ومتلطف
للبواب لعلي أدخل ، فأقبل حتى
دنا من الباب ، ثم تقنع بثوبه كأنه يقضى حاجته
، وقد دخل الناس فهتف به البواب