٢ ـ فس : قوله : « وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله » فإنه كان سبب نزولها أنه لما أنزل الله « النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه امهاتهم » وحرم الله نساء النبي على المسلمين غضب طلحة فقال : يحرم محمد علينا نساءه ويتزوج هو بنسائنا(١) ، لئن أمات الله محمدا لنركضن بين خلاخيل نسائه ، كما ركض بين خلاخيل نسائنا ، فأنزل الله : « وما كان أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما * وإن تبدوا شيئا أو تخفوه » الآية ، ثم رخص لقوم معروفين الدخول عليهن بغير إذن فقال : « لا جناح عليهن » الآية ، « يا أيها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن » فإنه كان سبب نزولها أن النساء كن يخرجن إلى المسجد ويصلين خلف رسول الله صلىاللهعليهوآله فإذا كان بالليل وخرجن إلى صلاة المغرب والعشاء والغداة يقعد الشباب لهن في طريقهن فيؤذونهن ويتعرضون لهن ، فنزلت الآية(٢).
٣ ـ سن : الوشاء عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام يقول : إن النجاشي لما خطب لرسول الله صلىاللهعليهوآله ام حبيبة آمنة بنت أبي سفيان فزوجه دعا بطعام وقال : إن من سنن المرسلين الاطعام عند التزويج(٣).
كا : العدة ، عن سهل والحسين بن محمد ، عن المعلى جميعا عن الوشاء مثله(٤).
٤ ـ سن : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله حين تزوج ميمونة بنت الحارث أولم عليها ، وأطعم الناس الحيس(٥).
كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير مثله(٦).
بيان : الحيس : تمر يخلط بسمن وأقط.
____________________
(١) في المصدر : ويتزوج هو نساءنا.
(٢) تفسير القمى : ٥٣٣ و ٥٣٤. وتقدم ذكر موضع الايات في صدر الباب.
(٣) المحاسن : ٤١٨. (٤) فروع الكافى ٢ : ١٧.
(٥) المحاسن : ٤١٨. (٦) فروع الكافى ٢ : ١٧.