١١
باب
*(كيفية اسلام سلمان رضى الله عنه ومكارم اخلاقه و)*
*(بعض مواعظه وسائر احواله)*
١ ـ لى : حمزة بن محمد العلوي ، عن علي بن إبراهيم ، عن ابن أبي عمير(١) عن حفص بن البختري ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام قال : وقع بين سلمان الفارسي رحمهالله وبين رجل كلام وخصومة ، فقال له الرجل : من أنت يا سلمان؟ فقال سلمان : أما أولي وأولك فنطفة قذرة ، وأما آخري وآخرك فجيفة منتنة ، فإذا كان يوم القيامة ووضعت الموازين فمن ثقل ميزانه فهو الكريم ، ومن خف ميزانه فهو اللئيم(٢).
٢ ـ ك : أبي ، عن محمد العطار وأحمد بن إدريس معا ، عن ابن عيسى ، عن محمد ابن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عمن ذكره ، عن موسى بن جعفر عليهالسلام قال : قلت : يا ابن رسول الله ألا تخبرنا كيف كان سبب إسلام سلمان الفارسي؟ قال : نعم ، حدثني أبي صلوات الله عليه أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله على وآله وسلمان الفارسي وأبا ذر وجماعة من قريش كانوا مجتمعين عند قبر النبي صلىاللهعليهوآله ، فقال أمير المؤمنين عليهالسلام لسلمان : يابا عبدالله ألا تخبرنا بمبدء أمرك؟ فقال سلمان : والله يا أمير المؤمنين لو أن غيرك سألني ما أخبرته ، أنا كنت رجلا من أهل شيراز من أبناء الدهاقين ، وكنت عزيزا على والدي ، فبينا أنا سائر مع أبي في عيدلهم إذا أنا بصومعة ، وإذا فيها رجل ينادي : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن عيسى روح الله وأن محمدا حبيب الله ، فرصف حب محمد في لحمي(٣) ودمي ، فلم يهنئني طعام ولا شراب فقالت لي امي : يا بني مالك اليوم لم تسجد لمطلع الشمس؟ قال : فكابرتها حتى
____________________
(١) الصحيح كما في المصدر : على بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابى عمير.
(٢) امالى الصدوق : ٣٦٣. (٣) في المصدر : فرسخ وصف محمد في لحمى.