والسابعة : ام سلمة ، وهي بنت عمته عاتكة بنت عبدالمطلب ، وقيل : هي عاتكة بنت عامر بن ربيعة من بني فراس بن غنم ، واسمها هند بنت أبي امية بن المغيرة بن عبدالله بن عمرو بن مخزوم ، وهي ابنة عم أبي جهل ، وروي أن رسول الله صلىاللهعليهوآله أرسل إلى ام سلمة أن مري ابنك أن يزوجك ، فزوجها ابنها سلمة بن أبي سلمة من رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو غلام لم يبلغ ، وأدى عنه النجاشي صداقها أربعمائة دينار عند العقد ، وكانت ام سلمة من آخر أزواج النبي صلىاللهعليهوآله وفاة بعده وكانت عند أبي سلمة بن عبدالاسد وامه برة بنت عبدالمطلب ، فهو ابن عمة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وكان لام سلمة منه زينب وعمر(١) وكان عمر مع علي يوم الجمل و ولاه البحرين ، وله عقب بالمدينة ، ومن مواليها شيبة بن نصاح إمام أهل المدينة في القراءة ، وخيرة أم الحسن البصري.
والثامنة : زينب بنت جحش الاسدية ، وهي ابنة عمته ميمونة بنت عبد المطلب ، وهي أول من مات من أزواجه بعده ، توفيت في خلافة عمر ، وكانت قبله عند زيد بن حارثة فطلقها زيد ، وذكر الله تعالى شأنه وشأن زوجته زينب في القرآن وهي أول امرأة جعل لها النعش ، جعلت لها أسماء بنت عميس يوم توفيت ، وكانت بأرض الحبشة رأتهم يصنعون ذلك.
والتاسعة : زينب بنت خزيمة الهلالية من ولد عبد مناف بن هلال بن عامر ابن صعصعة ، وكانت قبله عند عبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب ، وقيل : كانت عند أخيه الطفيل بن الحارث وماتت قبله صلىاللهعليهوآله ، وكان يقال لها : ام المساكين. والعاشرة : ميمونة بنت الحارث من ولد عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة تزوجها وهو بالمدينة ، وكان وكيله أبورافع(٢) وبنى بها بسرف حين رجع من عمرته على عشرة أميال من مكة ، وتوفيت أيضا بسرف ودفنت هناك أيضا ، وكانت
____________________
(١) في المصدر : [ عمرو ] وزاد في أسد الغابة : سلمة ودرة.
(٢) هكذا في نسخة المصنف ، والصحيح ابا رافع. كما في المصدر.