أمامكم(١) وبيعات الضلالة(٢) والشورى للجهالة ، ألا وإن هذا الامر له أصحاب وآيات قد سماهم الله في كتابه ، وعرفتكم وبلغتكم ما ارسلت به إليكم ولكني أراكم قوما تجهلون ، لا ترجعن بعدي كفارا مرتدين متأولين للكتاب على غير معرفة ، وتبتدعون السنة بالهوى(٣) ، لان كل سنة وحدث وكلام خالف القرآن فهو رد وباطل(٤) القرآن إمام هدى ، وله قائد يهدي إليه(٥) ويدعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة ولي الامر بعدي وليه(٦) ، ووراث علمي وحكمتي وسري وعلانيتي ، وما ورثه النبيون من قبلي ، وأنا وارث ومورث فلا تكذبنكم أنفسكم ، أيها الناس الله الله في أهل بيتي ، فانهم أركان الدين ، ومصابيح الظلم ، ومعدن العلم ، علي أخي ووارثي ، ووزيري وأميني ، والقائم بأمري والموفي بعهدي على سنتي(٧) ، أول الناس بي إيمانا ، وآخرهم عهدا عند الموت ، وأوسطهم(٨) لي لقاء يوم القيامة ، فليبلغ شاهدكم غائبكم ، ألا ومن أم قوما إمامة عميآء وفي الامة من هو أعلم منه فقد كفر ، أيها الناس ومن كانت له قبلي تبعة فها أنا ، ومن كانت له عدة(٩) فليأت فيها علي بن أبي طالب ، فإنه ضامن لذلك كله حتى لا يبقى لاحد علي تباعة (١٠).
٣٢ ـ وبالاسناد المتقدم إلى عيسى الضرير عن الكاظم عن أبيه عليهاالسلام قال : قال النبي (ص) في وصيته لعلي عليهالسلام والناس حضور حوله : أما والله يا علي ليرجعن
____________________
(١) في المصدر والخصائص : اياكم.
(٢) في الخصائص : واتباع الضلالة. (٣) في الخصائص : بالاهواء.
(٤) في الخصائص : فهو زور وباطل.
(٥) في الخصائص : امام هاد وله قائد يهدى به.
(٦) في الخصائص : وهو على بن ابى طالب عليهالسلام وهو ولى الامر من بعدى.
(٧) في الخصائص : على اخى ووزيرى وامينى والقائم من بعدى بامر الله والموفى بذمتى ومحيى سنتى وهو اول.
(٨) في المصدر والخصائص : واولهم.
(٩) في الخصائص : عدة او دين.
(١٠) الطرف : ٢٩ ـ ٣٤ وفى الخصائص : تبعة.