الجوز فما يعرض(١) لشئ منها وإنه ليتناولها من أطرافها كما يتناول أحدكم من فوق مائدته ما يشاء فلا يعزب عنه منها شئ(٢).
١٢ ـ ختص ، ير : عبدالله بن محمد عمن رواه عن محمد بن خالد عن حمزة بن عبدالله الجعفري عن أبي الحسن عليهالسلام قال : كتبت في ظهر قرطاس : إن الدنيا ممثلة للامام كفلقة الجوزة ، فدفعته إلى أبي الحسن عليهالسلام وقلت : جعلت فداك إن أصحابنا رووا حديثا ما أنكرته ، غير أني أحببت أن أسمعه منك ، قال : فنظر فيه ثم طواه حتى ظننت أنه قد شق عليه ، ثم قال : هو حق فحوله في أديم.(٣)
١٣ ـ ختص ، ير : محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبدالله بن القاسم عن عمر بن أبان الكلبي عن أبان بن تغلب قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام حيث دخل عليه رجل من علماء أهل اليمن فقال أبوعبدالله عليهالسلام : يا يماني أفيكم علماء؟ قال نعم ، قال : فأي شئ يبلغ من علم علمائكم؟ قال : إنه ليسير في ليلة واحدة مسيرة شهرين يزجر الطير ويقفو الآثار ، فقال له : فعالم المدينة أعلم من عالمكم ، قال : فأي شئ يبلغ من علم عالمكم بالمدينة؟ قال : إنه يسير في صباح واحد مسيرة سنة كالشمس ، إذا امرت ، إنها(٤) اليوم غير مأمورة ، ولكن إذا امرت تقطع اثني عشر شمسا واثني عشر قمرا واثني عشر مشرقا واثني عشر مغربا واثني عشر برا واثني عشر بحرا واثني عشر عالما قال : فما بقي في يدي اليماني فما درى ما يقول ، وكف أبوعبدالله عليهالسلام.(٥)
بيان : في القاموس : زجر الطائر تفأل به وتطير فنهره ، والزجر : العيافة
____________________
(١) في البصائر : [ فما تعرض ] وفى الاختصاص : فلا يعزب عنه منها شئ.
(٢) الاختصاص : ٢١٧ ، بصائر الدرجات : ٢١٧.
(٣) بصائر الدرجات : ١٢١ الاختصاص : ٢١٧ فيه : [ ابى الحسن الرضا ] وفيه : احب.
(٤) في نسخة : [ فانها ] يوجد هو في الاختصاص.
(٥) بصائر الدرجات : ١١٨ و ١١٩ ، الاختصاص : ٣١٨ و ٣١٩.