يا علي إني أحببت(١) لك ما احبه لنفسي وأكره لك ما أكرهه لها ، فقال لي أبوعبدالله عليهالسلام : هذا مكتوب عندي في كتاب علي عليهالسلام وكن دفعته(٢) أمس حين كان هذا الخوف وهو حين صلب المغيرة(٣).
١٠٦ ـ ير محمد بن الحسين عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ما مضى أبوجعفر عليهالسلام حتى صارت الكتب إلي(٤).
١٠٧ ـ ير : محمد بن عيسى عن صفوان عن أبي عثمان عن المعلى بن خنيس عن أبي عبدالله عليهالسلام أنه قال في بني عمه : لو أنكم إذا سألوكم وأجبتموهم كان أحب إلي أن تقولوا لهم : إنا لسنا كما يبلغكم ، ولكنا قوم نطلب هذا العلم عند من هو من صاحبه؟ فان يكن عندكم فانا نتبعكم إلى من يدعونا إليه وإن يكن عند غيركم فانا نطلبه حتى نعلم من صاحبه.
وقال : إن الكتب كانت عند علي بن أبي طالب عليهالسلام فلما سار إلى العراق استودع الكتب ام سلمة فلما قتل كانت عند الحسن عليهالسلام فلما هلك كانت عند الحسين ثم كانت عند أبي ، ثم تزعم(٥) يسبقونا إلى خير أم هم أرغب إليه منا ، أم هم أسرع إليه منا؟ ولكنا ننتظر أمر الاشياخ الذين قبضوا قبلنا ، أما أنا فلا أحرج أن أقول : إن الله قال في كتابه لقوم : « أو أثارة من علم إن كنتم صادقين » (٦) فمرهم فليدعوا عند(٧) من أثرة من علم إن كانوا صادقين(٨).
بيان : إلى خير ، أي إلى الجهاد ، أو إلى دعوى الامامة ، ننتظر أمر الاشياخ :
__________________
(١) في نسخة : احب.
(٢) في نسخة : دفنته.
(٣ و ٤) بصائر الدرجات : ٤٥.
(٥) في نسخة : ثم تراهم.
(٦) الاحقاف : ٤.
(٧) في نسخة : [ فليدعوا من عند اثرة ] وفى المصدر : فليدعوا عند اثرة.
(٨) بصائر الدرجات : ٤٥ و ٤٦.