تجهمتنا رجال واستخف بنا |
بعد النبي وكل الخير مغتصب |
|
سيعلم المتولي ظلم حامتنا |
يوم القيامة أنى سوف ينقلب |
|
فقد لقينا الذي لم يلقه أحد |
من البرية لا عجم ولا عرب |
|
فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت |
لنا العيون بتهمال له سكب (١) |
بيان : الحامة : خاصة الرجل ، والتخفيف لضرورة الشعر ، قال في النهاية : في الحديث : اللهم إن (٢) هؤلاء أهل بيتي وحاميتي (٣) أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .. حامة الإنسان خاصته ومن يقرب منه ، وهو الحميم أيضا (٤) ، انتهى.
والتهمال من الهمل ، وإن لم يرد في اللغة ، قال الجوهري : هملت عينه تهمل وتهمل هملا وهملانا : أي فاضت ، وانهملت مثله (٥).
وقال : سكبت الماء سكبا أي : صبيته ، وسكب الماء نفسه (٦) سكوبا وتسكابا وانسكب بمعنى (٧)
وسيأتي شرح باقي الأبيات في بيان خطبتها.
٣ ـ فر (٨) : زيد بن محمد بن جعفر العلوي ، عن محمد بن مروان ، عن
__________________
(١) جاءت هذه الشكوى منها سلام الله عليها في جملة من كتب العامة واختلف في مقدار الأبيات.
انظر : بلاغات النساء لابن طيفور ١٢ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٦ ـ ٢١٢ [ ٤ ـ ٩٣ ذات أربع مجلدات ] ، أعلام النساء ٣ ـ ١٢٠٨ ، وعد لها مصادر أخرى في إحقاق الحق ١٩ ـ ١٦٢.
(٢) لا يوجد في المصدر : إن.
(٣) في المصدر : حامتي.
(٤) النهاية ١ ـ ٤٤٦ ، ولاحظ : مجمع البحرين ٦ ـ ٥٢ ، الصحاح ٥ ـ ١٩٠٧.
(٥) الصحاح ٥ ـ ١٨٥٤ ، وانظر : لسان العرب ١١ ـ ٧١٠ ، مجمع البحرين ٥ ـ ٥٠١.
(٦) في الصحاح : بنفسه.
(٧) الصحاح ١ ـ ١٤٨ ، وانظر : القاموس ١ ـ ٨٢ ، مجمع البحرين ٢ ـ ٨٣.
(٨) تفسير فرات الكوفي : ١٥٩.