بحق (١) القبر ومن فيه ، وبحق ولديه وأمهما إلا تركته.
ففعل ذلك ، وقبل العباس بين عينيه.
بيان : وأخوت ، قال الفيروزآبادي : خات الرجل ماله : تنقصه ، والخوات ـ بالتشديد ـ الرجل الجريء ، وخات الرجل : اختطف ، واختات الذئب (٢) الشاة : ختلها فسرقها ، وخاوت طرفه دوني : سارقه (٣).
وفي أكثر النسخ : واختيرت السدفة ، والسدفة ـ بالضم (٤) ـ : الظلمة ، أو اختلاط الضوء والظلمة معا لوقت ما بين طلوع الفجر إلى الإسفار (٥).
في أكثر شعرا ، أي : في رأسك ، فإنه أكثر أجزاء البدن شعرا.
والاست ـ بالكسر ـ : الدبر (٦) ، ويحتمل أن يكون ضيقه كناية عن الجرأة والشجاعة.
ثم اعلم : أن هذه القصة من المشهورات بين الخاصة والعامة ، وإن أنكره (٧) بعض المخالفين.
وقال ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة (٨) : سألت النقيب أبا جعفر يحيى بن زيد (٩) فقلت له : إني لأعجب من علي عليهالسلام كيف بقي تلك المدة
__________________
(١) في الاحتجاج : بحق هذا القبر.
(٢) لا يوجد في المصدر : الذئب.
(٣) القاموس ١ ـ ١٤٧ ، وانظر : تاج العروس ١ ـ ٥٤٢ ـ ٥٤٣ ، لسان العرب ٢ ـ ٣٢.
(٤) وتقرأ بالفتح أيضا.
(٥) انظر : القاموس ٣ ـ ١٥١ ، تاج العروس ٦ ـ ١٣٦ ، لسان العرب ٩ ـ ١٤٦.
(٦) قال في الصحاح ٦ ـ ٢٢٣٣ والقاموس ٤ ـ ٢٨٥ ولسان العرب ٢ ـ ٤٩٥ : الاست : العجز أو حلقة الدبر.
(٧) كذا.
(٨) شرح نهج البلاغة ٣ ـ ٣٠١ ـ ٣٠٢ باختلاف يسير.
(٩) في المصدر : زيد بن أبي زيد رحمهالله.