١١ ـ وروى ابن بطريق (١) عن السمعاني في كتاب فضائل الصحابة (٢) بإسناده عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] يقول : علي مع الحق والحق مع علي ، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
١٢ ـ وروى ابن شيرويه الديلمي في الفردوس (٣) ، بالإسناد عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] : رحم الله عليا ، اللهم أدر الحق معه حيث دار.
وقد روى علي بن عيسى في كشف الغمة (٤) ، وابن شهر آشوب في المناقب (٥) ، وابن بطريق في المستدرك والعمدة (٦) ، والعلامة رحمهالله في كشف الحق (٧) .. وغيرهم في غيرها أخبارا كثيرة من كتب المخالفين في ذلك ، وسنوردها بأسانيدها في المجلد التاسع (٨).
فهل يشك عاقل في حقية دعوى كان المدعي فيها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين باتفاق المخالفين والمؤالفين ، والشاهد لها أمير المؤمنين الذي قال النبي صلىاللهعليهوآله فيه : إن الحق لا يفارقه ، وإنه الفاروق بين الحق والباطل ، وإن من اتبعه اتبع الحق ومن تركه ترك الحق (٩) و .. غير ذلك مما سيأتي
__________________
(١) لم نجد الرواية في العمدة بعد بحث أكثر من مرة ، وما وجدناه فيه : ٢٨٥ قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اللهم أدر الحق مع علي حيث دار. ولعل ابن بطريق ذكره في المستدرك الذي لا نعلم بطبعه ، نعم حكاه العلامة المجلسي عن مستدركه في بحار الأنوار ٣٨ ـ ٣٩.
(٢) فضائل الصحابة للسمعاني.
(٣) الفردوس ٢ ـ ٣٩٠ ذيل حديث رقم ٣٠٥٠ ( دار الكتاب العربي ).
(٤) كشف الغمة ١ ـ ١٤٣ ـ ١٤٤.
(٥) المناقب ٣ ـ ٦٠ ـ ٦٢.
(٦) العمدة لابن بطريق ٣٨٣ ـ ٣٩١ ، والمستدرك لا نعلم بطبعه ، وحكاه في البحار ( الطبعة الحديثة ) ٣٨ ـ ٣١ و ٣٢ و ٣٩ ، فراجع.
(٧) كشف الحق : ٨٨ ، ذيل رواية الغدير ، وفيها .. وأدر الحق مع علي كيفما دار ..
(٨) بحار الأنوار ٣٨ ـ ٢٦ ـ ٤٠.
(٩) قد مرت مصادر الحديث ، وانظر : الغدير ٣ ـ ١٧٦ ـ ١٧٩.