عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قلت له : ما بال أمير المؤمنين عليهالسلام لم يقاتل فلانا وفلانا وفلانا؟ (١). قال : لآية في كتاب الله عز وجل : ( لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً ) (٢) قال : قلت : وما يعني بتزايلهم؟ قال : ودائع مؤمنين (٣) في أصلاب قوم كافرين ، وكذلك القائم عليهالسلام لن يظهر أبدا حتى تخرج (٤) ودائع الله عز وجل ، فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله فقتلهم.
٢٥ ـ ك ، ع (٥) : المظفر العلوي ، عن ابن العياشي ، عن أبيه ، عن علي بن محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم الكرخي قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ـ أو قال له رجل ـ : أصلحك الله ألم يكن علي عليهالسلام قويا في دين الله عز وجل؟ قال : بلى. قال : فكيف ظهر عليه القوم؟ وكيف لم يدفعهم؟ وما منعه من ذلك؟ قال : آية في كتاب الله عز وجل منعته. قال : قلت : و أي آية؟ قال : قوله : ( لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً ) (٦) إنه كان لله عز وجل ودائع مؤمنين (٧) في أصلاب قوم كافرين ومنافقين فلم يكن علي عليهالسلام ليقتل الآباء حتى تخرج الودائع ، فلما خرجت الودائع ظهر على من ظهر فقاتله ، وكذلك قائمنا أهل البيت لن يظهر أبدا حتى تظهر (٨) ودائع الله عز وجل ، فإذا ظهرت ظهر على من ظهر فقتله.
__________________
(١) في إكمال الدين : لم يقاتل مخالفيه في الأول.
(٢) الفتح : ٢٥.
(٣) كذا ، وفي المصدر : ودائع مؤمنون.
(٤) في ( ك ) : حتى يخرج.
(٥) إكمال الدين وإتمام النعمة ٢ ـ ٦٤١ ـ ٦٤٢ باب ٥٤ ، باختصار في السند واختلاف غير مخل ، علل الشرائع ١ ـ ١٤٧ باب ١٢٢ حديث ٣ ، وهو مقارب لما هنا.
(٦) الفتح : ٢٥.
(٧) كذا ، وفي المصدر : ودائع مؤمنون.
(٨) في ( ك ) : يظهر.