فقال له (١) عليهالسلام : يا ابن اللخناء (٢) ، وأنت تعرف الحق (٣) من الباطل ، ومثلك يحمل (٤) مثلي أسيرا ، يا ابن الرادة عن الإسلام ، أتحسبني ويلك (٥) مالك بن نويرة حيث قتلته (٦) ونكحت امرأته ، يا خالد جئتني برقة عقلك واكفهرار (٧) وجهك وتشمخ (٨) أنفك ، والله لئن تمطيت بسيفي هذا عليك وعلى أوغارك (٩) لأشبعن من لحومكم جوع (١٠) الضباع وطلس (١١) الذئاب (١٢) ، ولبست [ لست ] ويلك ممن يقتلني (١٣) أنت ولا صاحبك ، وإني لأعرف
__________________
(١) في المصدر : قال علي.
(٢) قال في القاموس ٤ ـ ٢٦٦ : اللخناء : هي التي لم تختن ، وقال : اللخن : قبح ريح الفرج.
(٣) في المصدر : يا ابن الخنا أتعرف الحق.
(٤) في المصدر : وهل مثلك من يحمل.
(٥) في المصدر : ويلك أتحسبني.
(٦) في المصدر : الذي قتلته.
(٧) قال في القاموس ٢ ـ ١٢٨ : المكفهر من الوجوه : القليل اللحم الغليظ الذي لا يستحي ، أو الضارب لونه إلى الغبرة مع غلظ والمتعبس.
(٨) في المصدر : وشموخ.
(٩) بمعنى أصواتك ، كما في القاموس ٢ ـ ١٥٥ ، أي : الذين يصوتون معك.
وفي المصدر : أوغادك ، وهو جمع وغد ، وهو الأحمق الضعيف الرذل الدني ، أو الضعيف جسما كما في القاموس ١ ـ ٣٤١.
(١٠) في نسخة : عرج ، وكذا في المصدر.
(١١) قال في القاموس ٢ ـ ٢٢٦ : الطلس : الذئب الأمعط.
فيكون من إضافة الصفة إلى الموصوف.
وقال في مادة معط ٢ ـ ٣٨٦ : معط الذئب : خبث ، أو قل شعره ، فهو أمعط.
وذكر المؤلف في بيانه الآتي لمعنى ( طلس ) بأنه العدد الكثير ، والظاهر أنه لا ينطبق على كلمة ( طلس ) ، بل هو معنى كلمة ( طيس ).
(١٢) خ. ل : الذباب.
(١٣) في المصدر : ويلك لست ممن تقتلني.