ألستم تعلمون أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : علي المحيي لسنتي ومعلم أمتي ، والقائم بحجتي ، وخير من أخلف (١) من بعدي ، وسيد أهل بيتي ، أحب (٢) الناس إلي ، طاعته كطاعتي على أمتي؟!.
ألستم تعلمون أنه لم يول على علي أحدا منكم ، وولاه في كل غيبته عليكم؟!.
ألستم تعلمون أنه كان منزلهما في أسفارهما واحدا ، وارتحالهما وأمرهما (٣) واحدا (٤)؟!.
ألستم تعلمون أنه قال : إذا غبت فخلفت فيكم (٥) عليا فقد خلفت فيكم رجلا كنفسي؟!.
ألستم تعلمون أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قبل موته قد جمعنا في بيت ابنته فاطمة عليهاالسلام فقال لنا :
إن الله أوحى إلى موسى بن عمران عليهالسلام أن اتخذ أخا من أهلك فاجعله نبيا ، واجعل أهله لك ولدا ، أطهرهم من الآفات ، وأخلصهم من الريب ، فاتخذ موسى هارون أخا ، وولده أئمة لبني إسرائيل من بعده ، يحل (٦) لهم في مساجدهم ما يحل لموسى.
__________________
تاريخ دمشق لابن عساكر ٢ ـ ٤١٥ ، زاد المسير لابن الجوزي ٤ ـ ٣٠٧ ، المناقب للخوارزمي : ١٤٥ ، تفسير الفخر الرازي ٥ ـ ٢٧٢ ، وغيرهم كثير.
(١) خ. ل : أخلفت.
(٢) في المصدر : وأحب.
(٣) ليس في المصدر : وأمرهما ، وفي ( ك ) : وارتحالهما واحدا وأمرهما ..
(٤) هذه الفقرة جاءت في المصدر بعد فقرة : علي المحيي لسنتي ...
وانظر مصادر هذا الحديث في : إحقاق الحق ٤ ـ ٢٠٥ ، ٥ ـ ٥٨٠ ، ١٦ ـ ٣٧٠.
(٥) في الاحتجاج : عليكم ، بدلا من : فيكم.
(٦) في المصدر : الذين يحل.