يَا عَلِيُّ (١) ، قُلْ لَهَا : فَلْتَقُلْ : "يَا رَؤُوفُ يَا رَحِيمُ ، يَا رَبِّ يَا سَيِّدِي" ؛ تُكَرِّرُهُ (٢) » قَالَ : « فَقَالَتْهُ ، فَأَذْهَبَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنْهَا ».
قَالَ : وَقَالَ : « هذَا الدُّعَاءُ الَّذِي دَعَا بِهِ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ». (٣)
٣٣٩٧ / ١٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام دُعَاءً وَأَنَا خَلْفَهُ ، فَقَالَ : « اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، وَاسْمِكَ الْعَظِيمِ ، وَبِعِزَّتِكَ الَّتِي لَاتُرَامُ (٤) ، وَبِقُدْرَتِكَ الَّتِي لَايَمْتَنِعُ مِنْهَا شَيْءٌ ، أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا ».
قَالَ : وَكَتَبَ إِلَيَّ رُقْعَةً (٥) بِخَطِّهِ : « قُلْ : يَا مَنْ عَلَا فَقَهَرَ ، وَبَطَنَ فَخَبَرَ ، يَا مَنْ مَلَكَ فَقَدَرَ ، وَيَا مَنْ يُحْيِي الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا ، ثُمَّ قُلْ : يَا لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ (٦) ارْحَمْنِي ، بِحَقِّ لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ ارْحَمْنِي ».
وَكَتَبَ إِلَيَّ فِي (٧) رُقْعَةٍ أُخْرى يَأْمُرُنِي أَنْ أَقُولَ (٨) : « اللهُمَّ ادْفَعْ (٩) عَنِّي بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ ؛ اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي يَوْمِي هذَا وَشَهْرِي هذَا وَعَامِي هذَا بَرَكَاتِكَ فِيهَا ؛ وَمَا يَنْزِلُ فِيهَا
__________________
(١) في « ز » : ـ / « يا عليّ ».
(٢) في « بر ، بف » والوافي : « تكرّرها ».
(٣) المجتنى ، ص ١٥ ، عن كتاب الدعاء للحسين بن سعيد ، بإسناده إلى الرضا عليهالسلام. عدّة الداعي ، ص ٢٧٤ ، الباب ٥ ، مرسلاً عن إبراهيم بن إسرائيل ، عن الرضا عليهالسلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٣٩ ، ح ٨٨٧٩.
(٤) رُمت الشيء أرومه رَوماً : إذا طَلَبته. و « لاترام » أي لاتطلب ولاتقصد ؛ إذ لاسبيل للعقل إليها. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٣٨ ( روم ). وفي شرح المازندراني : « وأمّا تشديد الميم ليكون مفاعلة من الرمّة ، بالكسر بمعنى البلى والهشم فهو غير موافق للرواية وإن كان له وجه ».
(٥) في « ب » : ـ / « رقعة ».
(٦) في شرح المازندراني : « هذه الكلمة الشريفة لدلالتها على التوحيد المطلق كأنّها صارت علماً له عزّوجلّ ؛ فلذلك صحّ دخول حرف النداء عليها ، فكأنّه قال : يا الله الذي ليس إله سواه ارحمني ». وفي مرآة العقول : « قيل : المنادى في أمثال هذا الموضع محذوف. وقيل : يؤتى به لمجرّد التنبيه ، وليس المقصود النداء ».
(٧) في « ب » : ـ / « في ».
(٨) في « ز » : « أن أقوله ».
(٩) في « ج ، د » : « دافع ».