« أضعاف ما تاهت » يحتمل أن يكون المراد بالمشبه به هنا تحير قوم موسى بعده في دينهم ويحتمل أن يكون المراد التحير السابق وعلى التقديرين إما المراد المضاعفة بحسب الشدة وكثرة الحيرة أو بحسب الزمان فان حيرتهم كان إلى أربعين سنة وهذه الامة إلى الآن متحيرون تائهون في أديانهم وأحكامهم « الداعي إلى الضلالة » أي الداعي إلى بني العباس « وقطعتم الادنى من أهل بدر » أي الادنين إلى النبي صلىاللهعليهوآله نسبا الناصرين له في غزوة بدر وهي أعز غزوات الاسلام يعني نفسه وأولاده صلوات الله عليهم « ووصلتم الابعد » أي أولاد العباس فانهم كانوا أبعد نسبا من أهل البيت عليهمالسلام وكان جدهم عباس ممن حارب الرسول صلىاللهعليهوآله في غزوة بدر حتى اسر « مافي أيديهم » أي ملك بني العباس « لدنا التمحيص للجزاء » أي قرب قيام القائم والتمحيص الابتلاء والاختبار أي يبتلي الناس ويمتحنون بقيامه عليهالسلام ليخزي الكافرين ويعذبهم في الدنيا قبل نزول عذاب الآخرة بهم ويمكن أن يكون المراد تمحيص جميع الخلق لجزائهم في الآخرة إن خيرا فخيرا وإن شرا فشرا « وقرب الوعد » أي وعد الفرج « وانقضت المدة » أي قرب انقضاء دولة أهل الباطل.
« وبدا لكم النجم » هذا من علامات ظهور
القائم عليهالسلام
كما سيأتي وقيل إنه
إشارة إلى ما ظهر في سنة تسع وثلاثين وثمانمائة هجرية والشمس في أوائل الميزان
بقرب الاكليل الشمالي كانت تطلع وتغيب معه لاتفارقه ثم بعد مدة ظهر أن لها
حركة خاصة بطيئة فيما بين المغرب والشمال وكان يصغر جرمها ويضعف ضوؤها
بالتدريج حتى انمحت بعد ثمانية أشهر تقريبا وقد بعدت عن الاكليل في الجهة
المذكورة قدر رمح لكن قوله عليهالسلام
« من قبل المشرق » يأبى عنه إلا بتكلف وقد
ظهر في زماننا في سنة خمس وسبعين وألف ذو ذؤابة مابين القبلة والمشرق وكان له
طلوع وغروب وكانت له حركة خاصة سريعة عجيبة على التوالي لكن لا على نسق
ونظام معلوم ثم غاب بعد شهرين تقريبا كان يظهر أول الليل من جانب المشرق
وقد ضعف حتى انمحى بعد شهر تقريبا وتطبيقه على هذا يحتاج إلى تكلفين كما