لايخفى « ولاح لكم القمر المنير » الظاهر أنه استعارة للقائم عليهالسلام ويؤيده مامر بسند آخر « وأشرق لكم قمركم » ويحتمل أن يكون من علامات قيامه عليهالسلام ظهور قمر آخر أو شئ شبيه بالقمر.
« إن اتبعتم طالع المشرق » أي القائم عليهالسلام وذكر المشرق إما لترشيح الاستعارة السابقة أو لان ظهوره عليهالسلام من مكة وهي شرقية بالنسبة [إلى المدينة] أو لان اجتماع العساكر عليه وتوجهه عليهالسلام إلى فتح البلاد إنما يكون من الكوفة وهي شرقية بالنسبة إلى الحرمين وكونه إشارة إلى السلطان إسماعيل أنار الله برهانه بعيد « والتعسف » أي لاتحتاجون في زمانه عليهالسلام إلى طلب الرزق والظلم على الناس لاخذ أموالهم « ونبذتهم الثقل الفادح » أي الديون المثقلة ومظالم العباد أو إطاعة أهل الجور وظلمهم « ولا يبعد الله » أي في ذلك الزمان أو مطلقا « إلا من أبى » [أي] عن طاعته عليهالسلام أو طاعة الله و « ظلم » أي نفسه أو الناس « واعتسف » أي مال عن طريق الحق أو ظلم غيره.
٢٥ ـ نهج : من خطبة له صلوات الله عليه [في ذكر الملاحم : يعطف الهوى على الهدى إذا عطفوا الهدى على الهوى ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي.
منها : حتى تقوم الحرب بكم على ساق باديا نواجذها مملوءة أخلافها حلوا رضاعها علقما عاقبتها]. ألا وفي غد وسيأتي غد بما لا تعرفون يأخذ الوالي من غيرها عمالها على مساوي أعمالها وتخرج له الارض أفاليذ كبدها ، وتلقي إليه سلما مقاليدها ، فيريكم كيف عدل السيرة ويحيي ميت الكتاب والسنة.
[بيان : الساق الشدة أو بالمعنى المشهور كناية عن استوائها. وبدو النواجذ كناية عن بلوغ الحرب غايتها كما أن غاية الضحك أن تبدو النواجذ ويمكن أن يكون كناية عن الضحك على التهكم].
أيضاح : قال ابن أبي الحديد : « ألا وفي غد » تمامه قوله عليهالسلام « يأخذ الوالي » وبين الكلام جملة اعتراضية وهي قوله عليهالسلام « وسيأتي غد بما لا تعرفون » والمراد تعظيم