النسمة ليأتين عليكم وقت لايجد أحدكم لديناره ودرهمه موضعا يعني لا يجد له عند ظهور القائم عليهالسلام موضعا يصرفه فيه لاستغناء الناس جميعا بفضل الله وفضل وليه فقلت وأنى يكون ذلك فقال : عند فقدكم إمامكم فلا تزالون كذلك حتى يطلع عليكم كما يطلع الشمس أينما تكونون فاياكم والشك والارتياب انفوا عن نفوسكم الشكوك وقد حذرتم فاحذروا ومن الله أسأل توفيقكم وإرشادكم.
بيان : الظاهر أن يعني كلام النعماني والظاهر أنه ره أخطأ في تفسيره لانه وصف لزمان الغيبة لا لزمان ظهوره عليهالسلام كما يظهر من آخر الخبر بل المعنى أن الناس يكونون خونة لايوجد من يؤتمن على درهم ولا دينار.
١٨ ـ نى : عبدالواحد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن رباح ، عن أحمد ابن علي الحميري ، عن الحسين بن أيوب ، عن عبدالكريم الخثعمي ، عن محمد بن عصام ، عن المفضل بن عمر قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام في مجلسه ومعي غيري فقال لنا : إياكم والتنويه يعني باسم القائم عليهالسلام وكنت أراه يريد غيري فقال لي : يابا عبدالله إياكم والتنويه والله ليغيبن سنينا من الدهر وليخملن حتى يقال : مات هلك بأي واد سلك ولتفيضن عليه أعين المؤمنين وليكفأن كتكفئ السفينة في أمواج البحر حتى لاينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب الايمان في قلبه وأيده بروح منه ولترفعن اثنا عشر رأيه مشتبهة لايعرف أي من أي قال : فبكيت فقال لي : مايبكيك؟ قلت : جعلت فداك كيف لا أبكي وأنت تقول ترفع اثنا عشر رأية مشتبهة لايعرف أي من أي قال : فنظر إلى كوة في البيت التي تطلع فيها الشمس في مجلسه فقال عليهالسلام : أهذه الشمس مضيئة؟ قلت : نعم ، قال : والله لامرنا أضوء منها.
بيان : [التنوين في قوله « سنينا » على لغة بني عامر قال الازهري في التصريح : وبعضهم يجري بنين وباب سنين وإن لم يكن علما مجرى غسلين في لزوم الياء و الحركات على النون منونة غالبا على لغة بني عامر انتهى].
خمل ذكره وصوته خمولا خفي ويقال : كفأت
الاناء أي قلبته وقوله :