رسول الله صلىاللهعليهوآله : كنت أرعى الغنم فاذا أنا بذئب على قارعة الطريق فقلت له : ما تصنع ههنا؟ فقال لي : وأنت ماتصنع ههنا؟ قلت أرعى الغنم قال مر أو قال ذا الطريق قال : فسقت الغنم فلما توسط الذئب الغنم إذا أنا به قد شد على شاة فقتلها قال : فجئت حتى أخذت بقفاه فذبحته وجعلته على يدي وجعلت أسوق الغنم.
فلما سرت غير بعيد وإذا أنا بثلاثة أملاك جبرئيل وميكائيل وملك الموت صلوات الله عليهم أجمعين ، فلما رأوني قالوا هذا محمد بارك الله فيه فاحتملوني وأضجعوني وشقوا جوفي بسكين كان معهم وأخرجوا قلبي من موضعه وغسلوا جوفي بماء بادر كان معهم في قارورة حتى نقي من الدم ثم ردوا قلبي إلى موضعه وأمروا أيديهم على جوفي فالتحم الشق باذن الله تعالى فما أحسست بسكين ولا وجع ، قال : وخرجت أغدو إلى امي يعني حليمة داية النبي صلىاللهعليهوآله فقال لي : أين الغنم فخبرتها بالخبر فقالت : سوف تكون لك في الجنة منزلة عظيمة.
وحدثنا أبو سعيد عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب قال : ذكر أبوبكر محمد بن الفتح المركني وأبوالحسن علي بن الحسن اللائكي أن السلطان بمكة لما بلغه خبر أبي الدنيا تعرض له ، وقال : لابد أن اخرجك إلى بغداد إلى حضرة أمير المؤمنين المقتدر فاني أخشى أن يعتب علي إن لم اخرجك معي فسأله الحاج من أهل المغرب وأهل مصر والشام أن يعفيه من ذلك ولا يشخصه فانه شيخ ضعيف ولا يؤمن مايحدث عليه ، فأعفاه. قال أبوسعيد : ولو أني أحضر الموسم تلك السنة لشاهدته وخبره كان شائعا مستفيضا في الامصار وكتب عنه هذه الاحاديث المصريون والشاميون والبغداديون ، ومن سائر الامصار من حضر الموسم وبلغه خبر هذا الشيخ وأحب أن يلقاه ويكتب عنه نفعهم الله وإيانا بها.
٢ ـ وأخبرني أبومحمد الحسن بن محمد بن يحيى
بن الحسن بن جعفر بن عبدالله بن
الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام
فيما أجازه لي مما صح
عندي من حديثه وصح عندي هذا الحديث برواية الشريف أبي عبدالله محمد بن الحسن
بن إسحاق بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين