أشم طويل الساعدين سميدع |
|
إذا لم يرح للمجد أصبح غاديا |
« السميدع » السيد ومما يروى للنابغة الجعدي :
عقيلية أو من هلال ابن عامر |
|
بذي الرمث من وادي المنار خيامها |
إذا ابتسمت في البيت والليل دونها |
|
أضاء دجى الليل البهيم ابتسامها |
وذكر الاصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال : سئل الفرزدق بن غالب عن النابغة الجعدي فقال : صاحب خلقان : يكون عنده مطرف بألف [دينار] وخمار بواف قال الاصمعي : وصدق الفرزدق بينا النابغة في كلام أسهل من الزلال وأشد من الصخر إذلان وذهب ثم أنشد له :
سما لك هم ولم تطرب |
|
وبت ببث ولم تنصب |
وقالت سليمى أرى رأسه |
|
كناصية الفرس الاشهب |
وذلك من وقعات المنون |
|
ففيئي إليك ولاتعجبي |
قال ثم يقول بعدها :
أتين على إخوة سبعة |
|
وعدن على ربعي الاقرب |
[ثم يقول بعدها] :
فأدخلك الله برد الجنان |
|
جذلان في مدخل طيب |
فألان كلامه حتى لو أن أبا الشمقمق قال هذا البيت كان رديئا ضعيفا.
قال الاصمعي : وطريق الشعر إذا أدخلته في باب الخير لان ألا ترى أن حسان بن ثابت كان علا في الجاهلية والاسلام فلما أدخل شعره في باب الخير من مراثي النبي صلىاللهعليهوآله وحمزة وجعفر وغيرهما لان شعره.
ثم قال رضياللهعنه : إن سأل سائل فقال : كيف يصح ما أوردتموه من تطاول الاعمار وامتدادها ، وقد علمتم أن كثيرا من الناس ، ينكر ذلك ويحيله ويقول إنه لا قدرة عليه ولا سبيل إليه ، ومنهم من ينزل في إنكاره درجة فيقول إنه وإن كان جائزا من طريق القدرة والامكان ، فانه مما يقطع على انتفائه ، لكونه خارقا للعادات ، فان العادات إذا وثق الدليل بأنها لاتنخرق إلا على سبيل الابانة والدلالة على صدق نبي من الانبياء عليهمالسلام علم أن جميع ماروي من زيادة الاعمار