ما ليس بينهم فيه تنازع وفيها أن آدم عليهالسلام عاش تسعمائة وثلاثن سنة وعاش شيث تسعمائة واثنتى عشرة سنة وعاش انوش تسعمائة وخمسا وستين سنة وعاش فتيان تسعمائة سنة وعشر سنين وعاش مهلائيل ثمانمائة وخمسا وتسعين سنة وعاش برد تسعمائة واثنتين وستين سنة وعاش أخنوخ وهو إدريس عليهالسلام تسعمائة وخمسا وستين سنة وعاش متوشلح تسعمائة وتسعا وستين سنة وعاش لمك سبع مائة وسبعا و ستين سنة وعاش نوح تسعمائة وخمسين وعاش سام ستمائة وتسعين سنة وعاش عابر ثمانمائة وسبعين سنة وعاش فالغ مائتين وتسعا وتسعين سنة وعاش ارغو مائتين و ستين سنة وعاش باحور مائة وستا وأربعين سنة وعاش تارخ مائتين وثمانين سنة وعاش إبراهيم عليهالسلام مائة وخمسا وسبعين سنة وعاش إسماعيل عليهالسلام مائة وسبعا و ثلاثين سنة وعاش إسحاق عليهالسلام مائة وثمانين سنة.
فهذا ماتضمنته التوراة مما ليس بين اليهود والنصارى اختلاف وقد تضمنت نظيره شريعة الاسلام ولم نجد أحدا من علماء المسلمين يخالفه أو يعتقد فيه البطلان بل قد أجمعوا من جواز طول الاعمار على ماذكرناه.
ثم قال : ومن المعمرين عمرو بن حممة الدوسي عاش أربعمائة سنة قال أبوارق : حدثنا الرياشي ، عن عمرو بن بكير ، عن الهيثم بن عدي ، عن مجالد ، عن الشعبي قال : كنا عند ابن عباس في قبة زمزم وهو يفتي الناس فقام إليه رجل فقال له : لقد أفتيت أهل الفتوى فأفت أهل الشعر؟ قال : قل : قال : مامعنى قول الشاعر : لذي الحلم قبل اليوم مايقرع العصا وما علم الانسان إلا ليعلما فقال : ذاك عمرو بن حممة الدوسي قضى على العرب ثلاث مائة سنة فلما [كبر] ألزموه وقد رأى السادس أو السابع من ولد ولده فقال : إن فؤادي بضعة مني فربما تغير علي اليوم والليلة مرارا وأمثل ما أكون فهما في صدر النهار ، فإذا رأيتني قد تغيرت فاقرع العصا فكان إذا رأى منه تغيرا قرع العصا فيراجعه فهمه فقال المتلمس هذا البيت].