الله عزوجل في أنفسهم وفي الآفاق ، قلت له : « حتى يتبين لهم أنه الحق » قال : خروج القائم هو الحق من عند الله عزوجل يراه الخلق لابد منه.
٦٤ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن الحسن بن عبدالرحمان عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله تعالى « حتى إذا رأوا مايوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا » (١) قال : أما قوله : « حتى إذا رأوا مايوعدون » فهو خروج القائم وهو الساعة فسيعلمون ذلك اليوم مانزل بهم من الله على يدي قائمه فذلك قوله : « من هو شر مكانا » يعني عند القائم « وأضعف جندا » قلت : « من كان يريد حرث الآخرة » (٢) قال : معرفة أمير المؤمنين والائمة عليهمالسلام « نزد له في حرثه » قال : نزيده منها قال : يستوفي نصيبه من دولتهم « و من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب » قال : ليس له في دولة الحق مع القائم نصيب.
٦٥ ـ أقول : روى السيد علي بن عبدالحميد في كتاب الانوار المضيئة باسناده عن محمد بن أحمد الايادي يرفعه إلى أمير المؤمنين عليهالسلام قال : المستضعون في الارض المذكورون في الكتاب (٣) الذين يجعلهم الله أئمة نحن أهل البيت يبعث الله مهديهم فيعزهم ويذل عدوهم.
وبالاسناد يرفعه إلى ابن عباس في قوله تعالى : « وفي السماء رزقكم وما توعدون » (٤) قال : هو خروج المهدي عليهالسلام.
وبالاسناد أيضا عن ابن عباس في قوله تعالى : (٥) [ « وفي السماء رزقكم وما توعدون » قال : هو خروج المهدي عليهالسلام.
وبالاسناد أيضا عن ابن عباس في قوله تعالى :] « اعلموا أن الله يحيي الارض
____________________
(١) مريم : ٧٦. (٢) الشورى : ٢٠.
(٣) يريد قوله تعالى : « ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين : القصص : ٥.
(٤) الذاريات : ٢٣.
(٥) ماجعلناه بين المعقوفتين استدركه النسخة المطبوعة في الهامش وجعل عليه رمز « صح » لكنه سهو مكرر كما لايخفى.